انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ في العراق، بين مؤيد ومعارض، لقرار القضاء العراقي، الذي حكم بالسجن لمدة 6 أشهر على النائب المستقل في البرلمان العراقي هادي السلامي. فما سبب سجن النائب هادي السلامي؟وجاء القرار القضائي، بعد أن أدانت السلطة القضائية في البلاد تصرّف النائب هادي السلامي، الذي تقدم بدعوى تشهير ضد وزارة التجارة الداخلية، التي تتولى مشروع السلة الغذائية، الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء العراقيّ محمد شياع السوداني. وكان رئيس الوزراء العراقيّ قد أطلق مشروع السلة الغذائية في البلاد، والتي تشمل فئة الأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، وغير القادرين على العمل.وتضم السلة الغذائية التي يتم توزيعها على هذه الفئات، الأرزّ والشاي والسكر والبقوليات، ومعجون الطماطم والحليب والزيت، ليكون هذا المشروع ضمن مشاريع الحكومة الجديدة لمساعدة الطبقة الفقيرة في العراق.سبب سجن النائب هادي السلامي وفي شهر سيبتمبر 2022، تقدم النائب هادي السلامي بشكوى إلى الإدعاء العام العراقي، لكشف قضية فساد وهدر للمال العام، تقوم به وزارة التجارة، من خلال مشروع السلة الغذائية، مقدّمًا جميع الأوراق التي تثبت صحة ادّعائه.ما دفع وزارة التجارة في العراق إلى التقدم بدعوى ضد النائب هادي السلامي، بتهمة تقديم أوراق غير صحيحة بشأن ملف السلة الغذائية، وإيصال معلومات ملفّقة وكاذبة، إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.ولكنّ وزارة التجارة العراقية، نفت كل ما تم تداوله، عن أسباب محاكمة النائب هادي السلامي، وقالت إنّ محكمة جنح بغداد أصدرت قرارًا بالحكم على النائب السلامي بالحبس وغرامة مالية، لتقديمه دعوى مزورة تهدف للتشهير والإساءة إلى سمعة الوزارة ورموزها، وتضليل الرأي العام، وليس للسلة الغذاية علاقة بمحاسبته القضائية.وعلى المستوى الشعبي، نشر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تساؤلاتهم عن الطريقة التي يعمل بها القضاء في العراق، وكيف يمكن الحكم بالسجن على نائب في البرلمان مارس دوره الرقابيّ الذي كلّفه القانون به، بالإضافة إلى الحصانة الدستورية التي تسمح له بالتحقيق بكل ما يراه منافيًا لشروط العمل. (وكالات)