يُعتبر جنوب إيطاليا قريبا جدًا من الخط الذي تلتقي فيه الصفائح الأوراسيّة والإفريقيّة، وتصطدم باستمرار ببعضها البعض ما يخلق توترًا زلزاليًا وبركانيًا.وضرب زلزال إيطاليا أمس الاثنين شمال شرق فلورنسا، وبلغت قوته 4.8 درجات.ويمكن توقّع الهزات الارتدادية التي تعقب زلزال أمس، وهو أمر طبيعي. لكنّ علماء الزلازل غير قادرين على تحديد متى ستحدث أكبر هزة ارتدادية.ومنذ عام 2000، وقع أكثر من 100 زلزال بقوة 4 درجات أو أعلى في إيطاليا.جبال الأبنين في إيطالياويوجد في إيطاليا سلسلة من خطوط الصدع الأصغر حجمًا، خصوصا على طول جبال الأبينين.سلسلة جبال الأبنين، أو جبال الأبنين، هي سلسلة جبال تمتدّ من الشمال إلى الجنوب على طول البلاد، "تشبه في الأساس العمود الفقري الجيولوجيّ لإيطاليا". وتعدّ الزلازل الضحلة نسبيًا شائعة إلى حدّ ما على طول هذه الجبال بأكملها، بسبب عدد الصدوع التي تمتد على طول النطاق، والتي يمكن أن تتمزق وتسبّب الزلازل.وعلى مدى قرنين من الزمن، تمّ توثيق أكثر من 400 زلزال مدمر في إيطاليا. ووقع 15 زلزالًا كبيرًا في البلاد منذ عام 1905، وكان أسوأها زلزال ميسينا عام 1908 في جنوب إيطاليا، والذي بلغت قوته 7.1 درجة وأودى بحياة 70 ألف شخص.زلزال إيطاليا اليومولم تشهد إيطاليا اليوم أيّ هزات ارتدادية حتى كتابة هذه الأسطر.وقال جيولوجيون ورجال إطفاء إنّ زلزالا بقوة 4.8 درجات هزّ أجزاءً من توسكانا في وقت مبكّر من أمس الاثنين، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.وكان مركز الزلزال بالقرب من مارادي، شمال شرق فلورنسا، ووقع في الساعة 5:10 صباحا، بعد بعض الهزات الأصغر حجما، وفقا للمعهد الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين.وأشارت الوكالة إلى أنذ المنطقة تُعتبر معرضة بشدة لخطر الزلازل، مستشهدة على وجه الخصوص بالزلازل التي ضربت موغيلو عام 1919، والتي كانت واحدة من أقوى الزلازل التي ضربت إيطاليا في القرن العشرين.وقال فريق الإنقاذ من الحرائق في إيطاليا، إنه تلقى بعض المكالمات من السكان القلقين، لكن لم يتم الإبلاغ عن أيّ أضرار أو إصابات حتى الآن.الزلازل في إيطالياوتتوفر إيطاليا على بعض البنايات الذي يعود تاريخها إلى 2000 أو 3 آلاف سنة. وتتمتع إيطاليا بمخاطر زلزالية متوسطة إلى عالية تضرب بسبب الكثافة السكانية وتراثها، الذي يكاد يكون فريدًا من نوعه في العالم.في الوقت نفسه، تمتلك إيطاليا واحدًا من أكثر قوانين البناء تقدمًا للإنشاءات الجديدة، وهو أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. ويتمثل التحدي الحقيقيّ في تقييم السلامة الزلزالية للمباني القديمة القائمة، وتحديد أولويات التدخلات من أجل التعديل التحديثيّ والتعزيز.(المشهد)