أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن مقاتلاته "بدأت سلسلة من الضربات الجوية في لبنان" ما يثير مخاوف من تصعيد إضافي بين البلدين اللذين تشهد حدودهما قصفا متبادلا منذ أشهر عدة على خلفية الحرب في غزة.ولم يقدّم الجيش أي تفاصيل أخرى عن الضربات الجوية فيما أفادت محطات تلفزيون لبنانية بأن القصف طال ثلاث بلدات هي الصوّانة وعدشيت والشهابية. وتأتي الضربات الإسرائيلية بعد ساعات من قصف من الجانب اللبناني أدى إلى إصابة أشخاص في شمال إسرائيل، بحسب مسعفين. وشاهد مصور من وكالة فرانس برس مسعفين وجنودا يجلون جريحا بمروحية عسكرية من مستشفى زيف في صفد إلى مؤسسة طبية أخرى. ولم يعلن "حزب الله" المدعوم من إيران مسؤوليته على الفور عن إطلاق الصواريخ الثلاثاء. ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أشعل شرارة الحرب في قطاع غزة، يستهدف "حزب الله" مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود دعما للحركة الفلسطينية. وأسفر تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، عن نزوح عشرات آلاف الأشخاص على جانبي الحدود. وقال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في خطاب الثلاثاء: "عندما يقف العدوان على غزة ويقف إطلاق النار في غزة، سيقف إطلاق النار في الجنوب".وأضاف: "هوّلوا وهدّدوا وافعلوا ما تريدون، حتى شنّ الحرب (على لبنان) لن يوقف هذه الجبهة". ومنذ بدء التصعيد، قتل 243 شخصا على الأقل في جنوب لبنان بينهم 175 مقاتلا من "حزب الله" و30 مدنيا، من بينهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة (أ ف ب). وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود و6 مدنيين.ويعلن "حزب الله" استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة و"إسنادًا لمقاومتها".ويردّ الجيش الإسرائيليّ بقصف جوّي ومدفعيّ يقول إنه يستهدف "بنًى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود."أي مكان في لبنان"والأربعاء قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أثناء زيارته لمقاتلي لواء غولاني في الشمال إنه يمكن للجيش إنه يمكن الذهاب لأي مكان حتى في لبنان للدفاع عن البلاد.وأضاف: "الواقع أثبت أنه إذا طلب منا يمكنكم الذهاب إلى أي مكان - حتى في لبنان. أنتم جدارنا الحامي، وإلى جانب الأعباء والأثمان".يأتي ذلك في الوقت الذي قدّمت فرنسا اقتراحًا مكتوبًا إلى بيروت، يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.وتدعو الخطة، انسحاب المقاتلين بما في ذلك وحدة النخبة التابعة لـ"حزب الله"، إلى مسافة 10 كلم من الحدود الجنوبية للبنان.وتسعى الخطة المكونة من 3 خطوات، إلى عملية تهدئة مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات بشأن الحدود. (وكالات)