قبل دقائق من تصفيته في مدينة جنين على يد الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، أرسل أحد المسلّحين الفلسطينيين رسالة وُصفت بالمؤثرة، في حين زاد البحث على شبكات التواصل الاجتماعي لمعرفة "من هو همام حشاش"؟وعلى مواقع التواصل الاجتماعي جرى تداول رسالة صوتية أرسلها همّام حشاش لذويه قبل دقائق من مقتله رفقة عدد من أصدقائه. من هو همام حشاش عُرف عن همام حشاش بأنه مسلح فلسطيني لعب دورًا مهمًا في حادث وقع مؤخرًا في الضفة الغربية. لقي حشاش حتفه بعملية اغتيال استهدفته ضمن مجموعة أخرى من الشبان بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بمحاصرته في أحد المنازل قبل أن يتم قصف المنزل بقذائف "أنيرجا" في "حرش السعادة" غرب مدينة جنين. وبالعودة إلى الرسالة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، قال همام حشاش فيها مخاطبا عائلته: "وصيتي لكم إن كنت لن أعود، سألتقي بكم في جنة الخلود".مؤثر..⬅️ شاهد .. آخر ما قاله الشهيـــد همام الحشاش وهو متأثر بحراحه وبجانبه أخيه الشهــيد حارث الحشاش بمكالمة مع شقيقته خلال التقاط أنفاسه الاخيرة قبل أن يرتقي شهيـــداً . pic.twitter.com/wqLTW4zWGu— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 7, 2024 وأضاف في رسالته الصوتية: "أمي بحبك.. بحبك .. بحبك.. أنت وأبي، وإن شاء الله نكون شفيعين لكم يوم القيامة، أرضوا عني فأنا راضٍ عنكم، أوصي أصحابي وأصدقائي بالمحافظة على الدين والصلاة، وإسناد أهل غزة". وأضاف همام حشاش أثناء وجوده في المنزل بعد قصفه: " أنا مصاب في اليد والصدر، والتقط أنفاسي الأخيرة، ما دمت أتحدث معكم، سيواصلون إطلاق الرصاص، وفي الوقت الذي تسمعون فيه صوت إطلاق رصاص كثيف وتوقفت عن الحديث، فاعلموا أنني استشهدت، فسامحوني". ودعا في الرسالة الصوتية والديه إلى مسامحته. مقتل همام حشاش وقبل أن يفارق الحياة، قال في الرسالة: "أمنيي كانت أن لا أموت قبل أن آخذ ثأري من الاحتلال (إسرائيل)، أصبنا منهم أكثر من 30 جندياً". وأكدت وسائل إعلام عبرية، أنه في 27 يونيو، وقع هجوم بالقنابل على جانب الطريق في الضفة الغربية، أدى إلى مقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي يُدعى ألون ساكجيو وإصابة 16 جنديًا. وقالت إن الهجوم نفّذته خلية يقودها همام حشاش وشقيقه حارث. واستنادا إلى معلومات استخباراتية قدمها *جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" مؤخرا، قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بتنفيذ غارة في مدينة جنين، استهدفت موقع الخلية المسؤولة عن التفجير. وأطلق جنود الجيش الصواريخ الكتفية على المبنى وتبادلوا إطلاق النار مع الأخوين حشاش ما أسفر عن مقتلهما. (المشهد)