أمرت النيابة العامة في المغرب بفتح بحث قضائي في موضوع تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لصور بعض الأشخاص بلباس السباحة يجلسون على الأرض وبعضهم الآخر قبالة حائط إسمنتي، للوقوف على مدى صحة هذه الوقائع وخلفيات نشر تلك الصور. وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أنّه عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأوضح بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ذلك فور انتهاء الأبحاث مع إبلاغ الرأي العام بنتائجه.وانتشرت الصورة التي تُظهر مجموعة من الشباب والمراهقين بحالة شبه عارية، موقوفين بجانب مركبات تابعة للقوات المساعدة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد ادعى بعض النشطاء أن الصورة تعود لشبان كانوا يحاولون الهجرة بطريقة غير شرعية من مدينة الفنيدق. من جهة أخرى، أكدت مصادر لوسائل إعلام محلية أن هذه الصورة هي في الواقع مقطع قديم يعود لأيام سابقة، عندما تمكنت القوات العمومية من إحباط محاولة للهجرة غير القانونية سباحة باتجاه سبتة. وأوضحت المصادر أن الشبان الذين ظهروا في الصورة كانوا يرتدون ملابس السباحة لحظة إيقافهم بعد إنقاذهم من البحر، مما يفسر مظهرهم شبه العاري.الهجرة الجماعية في المغرب ومؤخرًا، أظهرت الإحصائيات الرسمية في المغرب، أنه تم القبض على 4455 شخصًا كانوا يسعون للهجرة غير الشرعية، خلال عملية نفذتها القوات العمومية المغربية في مدينة الفنيدق.وأفادت مصادر مطلعة، أنّ الحملة التي نظمتها السلطات المغربية، في الفترة ما بين 11 و16 سبتمبر، لمواجهة تدفق الراغبين في الهجرة غير الشرعية نحو سبتة، أسفرت عن توقيف 3795 مغربيًا بالغًا، بالإضافة إلى 141 مغربيًا قاصرًا، و519 أجنبيًا.ويعاني المغرب، الذي يقع عند مفترق الطرق بين قارتي إفريقيا وأوروبا، الهجرة الجماعية منذ عقود.ويساهم الموقع الاستراتيجيّ للمملكة والتفاوتات الاقتصادية، كمحرّك للهجرة غير الشرعية.وفي الأعوام الماضية، سلطت أحداث رئيسية الضوء على تعقيدات هذه الظاهرة، والتي منها مدينتا سبتة ومليلية، الواقعتان في الأراضي المغربية الأولى قرب تطوان (شمال) والثانية قرب الناظور (شمال شرق).ولطالما كانت هاتان المدينتان مستهدفتين من قبل المهاجرين واللاجئين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.ويحاول العديد منهم تسلق أسوار الأسلاك الشائكة من أجل الوصول إلى المناطق المعزولة عن طريق البحر.(وكالات)