يدرس الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب حالة فوزه بالانتخابات، خفض تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذين يعتمدون على الولايات المتحدة في الحصول على نوع المعلومات التي ساعدت أوكرانيا في صدّ روسيا، بحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، نقلًا عن مسؤولين أجانب مطّلعين على الخطط.وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين، إنّ "دونالد ترامب يفكر في الحدّ من تبادل المعلومات الاستخبارية مع أعضاء الناتو، الذين يعتمدون على الولايات المتحدة للحصول على معلومات ساعدت أوكرانيا في مواجهة روسيا".ووفقًا لـ3 مسؤولين أوروبيّين ومسؤول في "الناتو"، فقد أخبر مستشارو ترامب الدول الحليفة، بأنّ خفض تبادل المعلومات الاستخبارية سيكون جزءًا من خطة أوسع لتقليل دعم الولايات المتحدة للناتو وتعاونها معه.وأشارت الصحيفة إلى أنّ تقليص حجم البيانات الاستخباراتية، قد يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة، وخصوصًا بالنسبة لأوكرانيا.تقليص التبادل الاستخباراتيوكان تقليص التبادل الاستخباراتي في ظل إدارة ترامب المستقبلية المحتملة، أحد موضوعات النقاش في قمة "الناتو" في واشنطن هذا الأسبوع، حسبما أكد المسؤولون المذكورون، إضافة إلى مسؤول أميركيّ كبير.وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى أنّ ترامب، في حالة إعادة انتخابه، قد يتخلى عن فكرة توسيع "الناتو" شرقًا، ويلغي الضمانات الأمنية لدول الحلف التي يقل إنفاقها الدفاعيّ عن 2% من الناتج المحلّي الإجمالي.ووسع الرئيس جو بايدن حجم المعلومات الاستخباراتية التي تتقاسمها الولايات المتحدة، وخصوصًا تلك المتعلقة بروسيا، مع حلفائها الأجانب، وقال المسؤولون الأوروبيون إنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب تفكر في العودة إلى المستوى السابق من تبادل المعلومات الاستخباراتية، أو خفضها بشكل أكبر.وتأتي المخاوف بشأن خطط ترامب إذا فاز بإعادة انتخابه، في الوقت الذي يكثف فيه حلف شمال الأطلسيّ جهوده لجمع الأدلة حول أعمال التخريب، بما في ذلك الحرق العمد في جميع أنحاء أوروبا، والتي يتهم بها روسيا.وقال المسؤول الكبير في حلف شمال الأطلسي، "إن روسيا ترتكب الآن أعمال إحراق وتخريب وتخطيط لعمليات اغتيال على الأراضي الحليفة، وكل ذلك في محاولة لتقويض الدعم لأوكرانيا"، مضيفًا، "لقد زادت الولايات المتحدة من تبادل المعلومات الاستخباراتية داخل حلف شمال الأطلسي، من أجل المساعدة في دعم الاستجابة لهذه الحملات التخريبية، وهذا له تأثير حقيقي".وأفادت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق، بأنّ الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب، صرّح سرًا، بأنه "يستطيع وضع حدّ للصراع في أوكرانيا، وذلك من خلال الضغط على كييف للتنازل عن شبه جزيرة القرم ودونباس، والاعتبار بأنها روسية".ووعد ترامب، في مناسبات عدة، خلال حملته الرئاسية بحل الوضع في أوكرانيا، من خلال الفوز في الانتخابات، مضيفًا أنه سيفعل ذلك حتى قبل التنصيب.(ترجمات)