سعى دونالد ترامب يوم الأحد، إلى حشد أنصاره بأخبار عن محاولة ثانية محتملة لاغتياله، حيث أطلق نداءً لجمع التبرعات للحملة قال فيه، "هناك أشخاص في هذا العالم سيفعلون كل ما يلزم لوقفنا"، بينما حث مستشاروه موظفي الحملة على "اليقظة" بشأن أمنه.وقال مسؤولون إنّ الرئيس الأميركيّ السابق كان يلعب الغولف في نادي ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا يوم الأحد، عندما رصد أحد عملاء الخدمة السرية رجلًا يحمل بندقية بمنظار وسط الأشجار. وكتب المشتبه به، الذي تم تحديد اسمه وهو ريان ويسلي روث، انتقادات عن ترامب، لكنّ السلطات لم تشارك الكثير علنًا عنه أو دوافعه المحتملة، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.وتحقق الخدمة السرية في الإخفاقات الأمنية التي سمحت لمسلح بإطلاق النار من سطح قريب في تجمّع جماهيريّ لترامب، في 13 يوليو في بتلر بولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن مقتل أحد الجمهور وتُرك ترامب ملطخًا بالدماء. ولم يحدد المحققون ما دفع مطلق النار المتوفى، توماس ماثيو كروكس، الذي كان لديه صور لكل من الرئيس جو بايدن ودونالد ترامب على هاتفه، ولم يُظهر علامات على وجود دافع سياسي."وحش شرير"دعا عضو الكونغرس رو خانا، جهاز الخدمة السرية لإبلاغ الكونغرس "بالموارد اللازمة لتوسيع المحيط الوقائي" حول ترامب، وحثّ زملاءه على "تخصيصها في تصويت ثنائيّ الحزب في اليوم نفسه". وكتب خانا على وسائل التواصل الاجتماعي: "محاولتا اغتيال في 60 يومًا لرئيس سابق ومرشح جمهوريّ أمر غير مقبول". ووصف مستشارا حملة ترامب الرئيسيان، سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا، المشتبه به، بأنه "وحش شرير" في رسالة بريد إلكترونيّ إلى موظفي الحملة، وقالا إنه لم يصب أحد ممن كانوا في ملعب الغولف أو مرافقي ترامب. لكنّ حملة ترامب اتهمت الديمقراطيّين مرارًا وتكرارًا بتعريض حياة الرئيس السابق للخطر، من خلال وصفه بأنه تهديد للديمقراطية - في إشارة إلى جهود ترامب الفاشلة لقلب انتخابات 2020 - وردّد لاسيفيتا هذه الرسالة يوم الأحد. في منشور آخر، توقع لاسيفيتا أنّ منتقدي ترامب لن يخففوا من حدة خطابهم.وساعد إطلاق النار في 13 يوليو في حشد الجمهوريّين خلف ترامب، واغتنام الزخم السياسيّ قبل أن يقبل رسميًا ترشيح الحزب الجمهوري. وتحركت حملة ترامب بسرعة يوم الأحد لطلب موجة جديدة من التبرعات، حيث أرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى المؤيدين جاء فيه: "لا شيء سيبطئني"،كما أشاد ترامب بالخدمة السرية وغيرها من أجهزة إنفاذ القانون في أول تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعيّ على الحادث في وقت متأخر من ليلة الأحد. كما دعا ترامب إلى الوحدة بعد إطلاق النار في التجمع الانتخابيّ في بنسلفانيا، وأشاد بإنفاذ القانون مرارًا وتكرارًا لحمايته. وأشار دون دليل إلى أنّ منافسيه السياسيّين، بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، جعلا شخصيًا من الصعب على الخدمة السرية حمايته قبل إطلاق النار في بتلر. ردود فعل على الحادثلم يتحدث ترامب وحملته الانتخابية كثيرًا عن الحادث الذي وقع في ملعب الغولف يوم الأحد في الساعات التي أعقبت الحادث مباشرة. وعلى منصة "إكس"، شارك حساب "غرفة الحرب" التابع لترامب بيانًا أوليًا موجزًا للحملة حول إطلاق النار، وأعاد نشر رسالة من حليف ترامب المقرب، السيناتور ليندسي غراهام الذي قال أيضًا إنه تحدث معه وتصدرت عبارة "صلوا من أجل الرئيس ترامب" الترند، وكذلك "مُدبر" - حيث روّج بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعيّ للادعاء الذي لا أساس له من الصحة، بأنّ حادث ملعب الغولف كان مُدبرًا. وقالت هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، إنها أُطلعت على الأمر وهي سعيدة لأنّ ترامب آمن. وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أنه وزوجته أمضيا "بضع ساعات" مع ترامب في مارالاغو بعد إطلاق النار. وكتب جونسون على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه وزوجته "يشكران الله على حماية [ترامب] اليوم - مرة أخرى". وكان مستشارو ترامب هادئين نسبيًا على وسائل التواصل الاجتماعيّ فور وقوع الحادث.(ترجمات)