قال رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، في كلمته خلال القداس الاحتفالي الذي دعت إليه "القوات اللبنانية"، إن بلاده تواجه واحدًا من أصعب وأخطر الأوضاعِ في تاريخها. وأضاف في كلمته بمناسبة "ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية": "نحن نتعرّض حاليًا لأسوأ وأبشع خطة ومحاولة لترويضنا وتركيعنا وإنهاكنا وإفراغ وجودنا من مضمونه وتغيير وجهه ووجهته، وشلّ دولتنا وتخريب مؤسساتها"."مخطط لتركيع لبنان"وتابع جعجع: على "حزب الله" أن يتحمل وحده المسؤولية وعواقب حرب غزة. سلاح "حزب الله" لا يحمي الطائفة الشيعيّة وإن كان هناك من حماية فهي حتمًا في كنف الدولة الفعليّة فالضمانات من مسؤوليّتها وطمأنة بعضنا البعض من مسؤوليتنا جميعاً.اللبنانيون لا يريدون الحرب فهي لا تخدم لبنان ولا تخفف على غزة وطأة الحرب، فهي فُرضت عليهم ولا تخدم إلا مخططات خارجية.ردّة فعلنا الأولى والأساسية وبعد إدراكنا لما يُخطَّط لنا، هي أن نكون أكثر صلابة من أيّ وقت مضى، أكثر تصميمًا من أيّ وقت مضى.لا أحد يعتقد بأنّ الأمور في لبنان انتهت إلى ما نحن فيه في الوقت الحاضر، وبأنّه حُكِمَ علينا أن نعيش الوضع الحاليّ إلى ما لا نهاية. إنّ الوضع الذي نحن فيه في الوقت الحاضر لا يعبّر إطلاقًا عن الحقائق المجتمعيّة التاريخيّة الفعليّة للبنان، بل هو نتاج تراكمات سلبية على مدى السنوات الـ30 الأخيرة من تاريخنا، بفعل عهد الوصاية بالدرجة الأُولى، وبفعل تسلّط دولتين، إيران والنظام السوريّ.الواقع الذي نعيشه في الوقت الحاضر، واقع اصطناعي مغشوش، قام على وهم سيطرة مفترضة من قبل محور الممانعة المحلي بمساندة ومساعدة عسكرية ومالية وسياسية لا حدود لها من محور الممانعة في المنطقة.كلّ من يتكلَّم بلغة الأعداد، يقول علنًا إنّه يريد تغيير الدستور. إذا كان البعض يريد تعديل الدستور فلا مانع لدينا. فلننتخب رئيسًا للجمهورية أوّلًا، وتبعًا للدستور، وبعدها نحن جاهزون، لا بل ندعو، لطاولة حوار وطنيّة فعلية.(وكالات)