في أول يوم جمعة في شهر رمضان المبارك، حوّلت السلطات الإسرائيلية القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة مع انتشار مئات الحواجز والآلاف من عناصر الشرطة والقوات الأمنية في أزقة البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته. وتوافد أعداد من أهالي الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان فيه، إلا أن الشرطة عند حواجز التفتيش عملت على إرجاع غالبيتهم ومنعهم من دخول القدس حتى كبار السن.وأفاد شهود بأن قوات الجيش الإسرائيلي انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، ومنعت الوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصول المصلين على التصاريح اللازمة. كذلك، منعت القوات جميع الطواقم الطبية من كافة المؤسسات الطبية بالقدس، من الدخول للمسجد الأقصى، واعتدت على عدد منها. وكانت القوات قد نصبت من الخميس حواجزها الحديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب الملك فيصل، والغوانمة، والحديد، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.وبرز وجود وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عند محيط حائط البراق لمراقبة الأوضاع في المسجد الأقصى خلال الجمعة الأولى من شهر رمضان.وحائط البراق ملاصق للسور الغربي للمسجد الاقصى ويستولي عليه اليهود لصلواتهم ويطلقون عليه اسم (المبكى).ويفرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ 6 أشهر ويمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.(المشهد)