قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تل أبيب تتوقع ردا في الجبهة الشمالية على مقتل مستشار الحرس الثوري الإيراني رضى موسوي في سوريا، نقلا عن مسؤولين في المؤسسة الدفاعية.وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أفادت تقارير إيرانية أن موسوي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن التعاون العسكري بين إيران ووكلائها في المنطقة، قُتل في غارة جوية في ريف دمشق.ووفقا للتقييمات الأمنية الإسرائيلية، كثفت إيران نقل الأسلحة إلى ميليشيات في سوريا والعراق ولبنان منذ أن شن الجيش الإسرائيلي حربه على "حماس" في غزة.وصرّح وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي زار القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، أن إسرائيل "لن تقبل العودة إلى الوضع الأمني قبل 6 أكتوبر" عندما يتعلق الأمر بالتهديد الذي يشكله "حزب الله" اللبناني من الشمال.وقال غالانت للقوات الإسرائيلية بعد تقييم أمني إن "حزب الله" يتعرض لضربة "شديدة للغاية". وأضاف وزير الدفاع أن "عدد الضحايا يبلغ نحو 150 شخصًا، كما تضررت العديد من ممتلكاتهم".وتعهد غالانت قائلاً: "لقد تم دفعهم بعيداً جداً عن خط الحدود إلى داخل الأراضي اللبنانية، ويحلق سلاح الجو الإسرائيلي بشكل علني وآمن فوق سماء لبنان، وسنكثف كل هذه الجهود".إسرائيل تستهدف القادة الإيرانيين في سوريا وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من عناصره في هجوم إسرائيلي في سوريا، مشيرا إلى أنهما كانا يؤدّيان "مهمة استشارية".وأورد الموقع الإلكتروني للحرس "سباه نيوز"، أن "محمد علي عطائي شورجه، وبناه تقي زاده، قُتلا على يد إسرائيل أثناء "أدائهما مهمة استشارية لصالح جبهة المقاومة الإسلامية السورية"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.وقبل أسابيع، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين مواليين لـ"حزب الله" اللبناني قتلا إثر "غارات إسرائيلية" في محيط العاصمة السورية دمشق.وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن "مقاتلين سوريين يعملان مع "حزب الله" قتلا وأصيب 7 مقاتلين يعملون مع الحزب، في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على مواقع حزب الله قرب السيدة زينب" جنوب شرقي العاصمة السورية.وأحصى المرصد منذ مطلع 2023، قيام إسرائيل باستهداف الأراضي السورية في 62 مناسبة، 44 منها جوية و18 برية.وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 125 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.وتسبب القصف الإسرائيلي على دمشق خلال العام الجاري، بمقتل 110 من العسكريين بالإضافة لإصابة 125 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وفق بيانات المرصد.(ترجمات)