أُطلق سراح المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو التي كان فريقها ندّد باعتقالها إثر تظاهرة مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو في كراكاس، في رواية وصفتها الحكومة بأنها "كذب" نافية توقيف الزعيمة المعارضة.وجاء في منشور لفريقها على منصة "إكس" أن "ماريا كورينا ماتشادو تم اعتراضها وإسقاطها عن الدارجة النارية التي كانت تقودها. لقد اقتيدت بالقوة. خلال عملية الاختطاف، أجبرت على تسجيل فيديوهات عدة، ثم أطلق سراحها".وفي حين أشار فريق ماتشادو إلى أن الأخيرة "ستوجّه كلمة للبلاد لشرح الحقائق"، تحدّث وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو عن "اختلاق وكذب".وكان أفيد في وقت سابق بأن قوات الأمن الفنزويلية ألقت القبض على زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الخميس، بعد اعتراض موكب درجات نارية تابع لها أثناء مغادرتها تظاهرة مناهضة للحكومة في كاراكاس، وفق ما ذكره مساعدوها.وخرجت ماتشادو بعد أشهر من مخبئها، في وقت سابق الخميس، وظهرت مجددا علنا في محاولة يائسة لمنع الرئيس نيكولاس مادورو من التشبث بالسلطة.وقال الفريق الصحفي التابع لماتشادو، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن قوات الأمن "اعترضت بعنف" الموكب أثناء مغادرته شرقي كاراكاس.وصاحت ماتشادو وهي تلوح بالعلم الفنزويلي أمام بضع مئات من المتظاهرين من أعلى شاحنة في العاصمة قبل لحظات من اعتقالها، قائلة: "أرادوا منا أن نقاتل بعضنا البعض، لكن فنزويلا موحدة، ولسنا خائفين."ولم ترد تفاصيل فورية عن مكان وجودها، ولم تعلق حكومة مادورو على هذا الأمر بعد. لكن اعتقالها المفاجئ أثار دعوات للإفراج عنها فورا في أنحاء أميركا اللاتينية، بما في ذلك من جانب رئيس بنما.وقال الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل ستكون الأمم المتحدة قادرة بما يكفي على اتخاذ إجراء لإنقاذ ماريا كورينا ماتشادو؟".وجاءت التظاهرات، التي دعت إليها ماتشادو، قبل يوم واحد من الموعد المقرر لتنصيب مادورو في الجمعية الوطنية التي يسيطر عليها الحزب الحاكم لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات على الرغم من وجود أدلة موثوقة على خسارته الانتخابات الرئاسية.وكان هناك إقبال محدود نسبيا على التظاهرات التي جرت الخميس، حيث تم نشر قوات مكافحة الشغب بكثافة.وفي ظل هذه الظروف تردد الفنزويليون الذين شاهدوا قوات الأمن التابعة لمادورو وهي تعتقل العشرات من المعارضين والمارة العاديين منذ انتخابات يوليو في الاحتشاد بنفس الأعداد التي كانوا يحشدونها في السابق.وقال بائع معجنات الإمبانادا، ميغيل كونتريرا "بالطبع، هناك عدد أقل من المشاركين "، في وقت كان جنود الحرس الوطني يحملون دروع مواجهة أعمال الشغب ويمرون على دراجات نارية. وأضاف "هناك خوف".(أ ب)