ستبحث دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر من هجمات "الحوثيين" اليمنيين على ما أفاد دبلوماسيون الجمعة.ويدرس هذا الاحتمال في بروكسل منذ أسابيع. وهو منذ فترة وقبل الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع "حوثية" في اليمن الليل الماضي. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى استكمال الائتلاف الذي شكلته الولايات المتحدة ويضم الكثير من الدول الأعضاء فيه وينشط في هذا الممر البحري الحيوي. ولم يحدد بعد حجم هذه المهمة الأوروبية وتشكيلتها. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة من كوالالمبور "نعمل كاتحاد أوروبي بشكل مكثف على الطريقة التي يمكننا من خلالها تعزيز الوضع في البحر الأحمر والمساهمة في استقراره. علينا أن نقرر معا في إطار أوروبي. ونعمل على ذلك بشكل حثيث". وأضافت "الحوثيون مسؤولون عن عواقب تحركاتهم. يجب أن يوقفوا فورا هجماتهم على السفن المدنية". وقال دبلوماسيون أوروبيون إن مناقشات أولى ستحصل الثلاثاء المقبل في بروكسل. والعام الماضي، درس الاتحاد الأوروبي في إمكانية توسيع عملية أتالانت المتمحورة على حماية الملاحة البحرية قبالة سواحل الصومال، لكن إسبانيا عطلت هذه المبادرة. وأفاد دبلوماسيون بأن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق حول تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل. ويشن "الحوثيون" هجمات بواسطة صواريخ ومسيّرات منذ 19 نوفمبر قرب مضيق باب المندب الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، بحسب الجيش الأميركي.وتعزز الضربات الأميركية والبريطانية المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.(أ ف ب)