في تطور بارز، ستتسلم مصر أول دفعة من مقاتلات "J-10CE" الصينية في خطوة لتحديث أسطولها الجوي وتعزيز قدراتها العسكرية. الطائرات الجديدة مزودة بصواريخ جو-جو بعيدة المدى، ما يعوّض قصور المقاتلات القديمة F-16.القرار جاء بعد رفض الولايات المتحدة تحديث الأسطول المصري بسبب القيود المفروضة على الطائرات. ومع صفقة الصين، ستتمكن مصر من الحصول على أسلحة متقدمة بتكلفة أقل، ما يوسع خياراتها العسكرية من دون قيود سياسية.مصر تحت رحمة أميركا؟وللوقوف على آخر المستجدات في هذا الشأن، قال المفكر الإستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري سابقًا اللواء سمير فرج للإعلامي رامي شوشاني في برنامج "المشهد الليلة" الذي يُعرض على قناة "المشهد": حتى الآن لم تُعلن مصر رسميًا عن وصول هذه الطائرات وعن هذه الصفقة مع الصين، ولكنّ هذا الموضوع بدأ من 10 سنوات عندما تولى الرئيس السيسي حكم البلاد، حيث وجد أنّ كل أسلحتنا أصبحت من الولايات المتحدة الأميركية وتحول كل السلاح المصري من سلاح روسي إلى سلاح أميركي، وأصبحت كل عتاد جيشنا من أميركا.نحن لا نتحدث بطريقة سيئة على السلاح الأميركي، ولكنّ الإبقاء على السلاح الأميركي فقط لا غير، سيُبقينا تحت رحمة الأميركيين، مثلًا إذا احتجنا إلى قطع غيار أو ذخيرة أو تطوير أيّ سلاح سنكون مرتبطين بأميركا فقط، بالتالي الرئيس السيسي بدأ يتخذ أهم قرار منذ توليه الرئاسة وهو تنويع مصادر السلاح، حيث استوردنا أسلحة من فرنسا وإيطاليا وألمانيا.وأردف بالقول: "ما يجري يؤكد أنّ قرار الرئيس السيسي سليم جدًا في هذا الصدد، خصوصًا بعد كل الأحداث التي جرت ولا تزال تجري في المنطقة وفي العالم، وبعد قرار الولايات المتحدة بمنع المساعدات عن جهات عدة ومحاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ونحن لا نتحدى واشنطن بهذا القرار ولكن لا يهمنا غضب أميركا، لأن تنويع مصادر السلاح هو حماية لأمننا القومي وهو حق لنا، ونحن نطور مصادر أسلحتنا في الوقت الحالي حتى نقوي جيشنا ونؤمن مصالحنا".(المشهد)