تتفاوض إسرائيل ومصر على مستقبل "فيلادلفيا"، الذي تقول إسرائيل إنّ حركة "حماس" تستخدمه "لتهريب الأسلحة والأشخاص عبر الأنفاق تحت الأرض، وهو أساسيّ لتدميرها"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريّين قولهم، إنّ إسرائيل طلبت تركيب أجهزة استشعار على طول ممر فيلادلفيا، لتنبيهها في حالة قيام "حماس" بمحاولة إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب بعد الحرب. وذكر المسؤولون أنّ إسرائيل، التي كانت تسيطر على الممر، قالت إنه إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار والحقّ في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة، في حالة وجود مثل هذا التشغيل. وردًا على ذلك، قالت مصر إنها ستدرس إضافة أجهزة الاستشعار، لكنّ الإخطار المباشر أو الموافقة على الطائرات بدون طيار، سيكون انتهاكًا للسيادة المصرية، حسبما قال المسؤولون. ولفت المسؤولون إلى أنّ المفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيَين، عالقة حاليًا بشأن هذه القضية. وفي نهاية ديسمبر، قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، إنّ الممر يجب أن يكون "في أيدينا"، مشددًا على أنّ السيطرة على الحدود بين غزة ومصر أمر أساسيّ لضمان تجريد غزة من السلاح.كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أنّ إسرائيل نفذت عمليات في المحور للسيطرة عليه.أين يقع محور فيلادلفيا؟جغرافيًا، يقع هذا المحور على طول الحدود بين مصر وغزة وهو عبارة عن شريط أرضيّ ضيّق، يمتدّ من البحر الأبيض المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، ويبلغ طول الطريق 14.5 كيلومترًا، وعرضه لا يتجاوز مئات الأمتار. وبما أنّ محور فيلادلفيا مرتبط بمصر، فقد وقّعت تل أبيب مع القاهرة بروتوكولًا سمّي "اتفاق فيلادلفيا".وينصّ البروتوكول على السماح بنشر 750 جنديًا من حرس الحدود المصريّ على امتداد الحدود مع غزة، لوقف عمليات التهريب وتدمير الأنفاق الموجودة، بعد أن أصبحت المنطقة خاضعة للفلسطينيّين.ويؤكد المحللون أنّ أيّ محاولة للسيطرة عليها من جانب إسرائيل بعد أن انسحبت منه طوعًا عام 2005، يجب أن تتمّ بالتوافق أولًا مع مصر، وهو ما يتطلب توقيع بروتوكول ملحق باتفاقية السلام، مماثل لما تم إقراره عام 2005 بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة.(ترجمات)