أفاد موقع "سيمافور" أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، التقى الجمعة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في منتجعه بمار إيه لاغو. ولم تصدر تعليقات من ميتا أو فريق ترامب على هذا الاجتماع حتى الآن. سياسات التحقق من الحقائق وفي الأسبوع الماضي، ألغت شركة التواصل الاجتماعي برنامج التحقق من صحة المعلومات في الولايات المتحدة، وخففت القيود المفروضة على المناقشات المتعلقة بالموضوعات المثيرة للجدل مثل الهجرة والهوية الجنسية، رضوخا لانتقادات المحافظين مع استعداد ترامب لتولي المنصب مرة أخرى. وأعلنت شركة ميتا إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول، إلى جانب تخفيف سياسات التدقيق في المحتوى بالولايات المتحدة، ما أثار قلقًا دوليًا. ووصفت شبكة التثبت من الحقائق الدولية القرار بأنه "خطير"، محذرة من أن تخفيف هذه السياسات قد يؤدي إلى أضرار حقيقية في دول عديدة، مع احتمال انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية. من جهته، وصف جو بايدن قرار ميتا بـ"المخزي"، مشددًا على أهمية الحقيقة في تنظيم المحتوى. وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان أن تنظيم المحتوى الضار عبر الإنترنت ليس "رقابة"، بل ضرورة لتجنب العنف وخطاب الكراهية. أستراليا وصفت القرار بأنه "ضار جدًا"، بينما اعتبرته البرازيل "سيئًا للديمقراطية". كما عبرت دول أخرى عن مخاوف من تأثير انتشار المعلومات المضللة على الانتخابات والاستقرار السياسي. خبراء حذروا من أن قرار ميتا قد يفاقم العنف الجماعي والتدخلات السياسية في الدول الأكثر هشاشة. تغييرات سياسة ميتا جاءت تغييرات شركة ميتا لسياساتها قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس ترامب منصبه، وهي تتماشى مع موقف الحزب الجمهوري. وكان ترامب منتقدا شديدا لميتا وزوكربيرغ لسنوات، واتهم الشركة بالانحياز ضده وهدد بالانتقام من مديرها التنفيذي بمجرد عودته إلى منصبه. ومع قرب عودة ترامب إلى الرئاسة، تبذل ميتا جهودا للتصالح معه، بما في ذلك تخفيف القيود على الموضوعات المثيرة للجدل مثل الهجرة والهوية الجنسية. وتبرع زوكربيرغ بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، كما عين مقربين من الرئيس في مواقع مؤثرة بالشركة. وكانت ميتا قد عزّزت التثبت من الحقائق عقب انتخاب ترامب عام 2016، بعدما قال مراقبون إن انتشار المعلومات المضللة على فيسبوك وتدخل جهات أجنبية، من بينها روسيا، على المنصة ساهم في فوزه. (وكالات)