يراقب خبراء الطقس في الأردن انقلابا مفاجئا في المناخ، في ظل أنباء يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب عاصفة ثلجية من الممكن أن تؤثر على المملكة خلال الأيام المقبلة.هل من عاصمة ثلجية في الأردن؟ من المتوقع أن تشهد الأردن بدءا من يوم الأربعاء المقبل، حالة من عدم الاستقرار الجوي بعد أيام من سيطرة مرتفع جوّي دافئ فوق المملكة. وأشارت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، تدّعي أنها متخصصة بعلم المناخ، أن الأيام المقبلة وحتى نهاية شهر رمضان ستضرب عاصفة ثلجية الأردن. وتشهد الأردن حاليا استقرارا ملحوظا في الأحوال الجوية، مع سيطرة كتلة هوائية مرتفعة الضغط تحاكي أجواء منتصف فصل الربيع، حيث سجلت محطات الرصد الأردنية درجات حرارة تتراوح بين منتصف العشرينات في العاصمة عمّان والمحافظات الأخرى. وستبقى الأجواء دافئة حتى يوم الأربعاء المقبل، الذي سيشهد انقلابا جذريا في الطقس. ويشهد الطقس في الأردن انخفاضا تدريجيا في الحرارة بمقدار 4 إلى 6 درجات مئوية، مع زيادة الإحساس بالبرودة في المناطق الجبلية بسبب نشاط الرياح. وسبق أن أكد خبراء الأرصاد في الأردن أن الموجة الدافئة المسيطرة على المملكة مؤقتة، وسيطرأ تحول جذري مع نهاية الأسبوع الجاري نتيجة تدفق كتلة هوائية قارسَة البرودة في حين لم ستم تأكيد حدوث عاصفة ثلجية. وشددوا على أن الأحوال الجوية ستعود بدءا من يوم الأربعاء إلى طبيعتها الشتوية مع انخفاض حاد في درجات الحرارة خلال ساعات الليل، في حين تزداد فرص تشكل منظومة ضغط جوي منخفض قد تحدث هطولات مطرية بحلول نهاية الأسبوع. ووفق خبراء الطقس، فإن مسارات الرياح العليا هي التي تحدّد حركة الكتل الهوائية، وقد تتسبب في توجيه كتل قطبية نحو المنطقة العربية والتي من ضمنها الأردن. ويصنَّف هطول الثلوج في الأردن كظاهرة معقدة، تستدعي تناغما استثنائيا بين العوامل الجغرافية والمناخية، وهو ما يضفي عليها طابعا فريدا يجعلها محط اهتمام واسع، على الرغم مما تُخلفه من تداعيات عملية على الأرض.(المشهد)