اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإطلاق النار على مستشفى في خان يونس في الوقت الذي يهدد فيه توغل كبير في المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة منشآت الرعاية الصحية القليلة التي ما زالت تعمل. وقال الهلال الأحمر إن نازحين أصيبوا "بسبب إطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة إسرائيلية استهدف مواطنين في مستشفى الأمل" وقاعدة للهلال الأحمر. وفي مكان قريب في المدينة نفسها كانت الدبابات الإسرائيلية تقترب أيضا من مستشفى ناصر، أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة. وتحدث سكان عن سماع أصوات قصف مدفعي من الدبابات التي تتقدم إلى غرب المدينة، في حين تحدث سكان عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية في الجنوب.وتوغلت إسرائيل في خان يونس هذا الأسبوع للاستيلاء على المدينة التي تقول إنها الآن القاعدة الأساسية لمقاتلي "حماس" الذين هاجموا البلدات الإسرائيلية في 7 أكتوبر مما أدى إلى الحرب التي دمرت قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 142 فلسطينيا قتلوا وأصيب 278 خلال الساعات الـ24 الماضية ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ أكثر من 3 أشهر من الحرب إلى 24762. وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى توقفت عن العمل. وأضافت أنه لا يعمل من هذه المستشفيات جزئيا إلا 15 منها فقط وتعاني من ضغط العمل بنحو 3 أضعاف طاقتها بغير ما يكفي من وقود أو إمدادات طبية. ويتهم مسؤولون إسرائيليون مقاتلي حركة "حماس" باتخاذ مستشفى ناصر مقرا لعملياتهم، وهو ما تنفيه أطقم المستشفى. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن ما يزيد على 1.7 مليون شخص، أي نحو 75% من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح مرات. ويلوذ كثيرون بأماكن مكتظة مما يساعد على انتشار الأمراض المعدية. ويحتمي عشرات الآلاف بخيام بدائية مصنوعة يدويا وبأغطية بلاستيكية لا تقيهم تقلبات الطقس. (رويترز)