أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس توجيه اتهامات إلى 4 أشخاص لصلتهم بمركب ضبطت البحرية الأميركية على متنه أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى "الحوثيين" في اليمن، في عملية تسببت أيضا بمصرع جنديين أميركيين من قوات النخبة في البحرية. وقالت وزارة العدل في بيان: الأربعة وهم من أفراد طاقم المركب، احتُجزوا خلال العملية التي نُفذت في 11 يناير وصعد خلالها جنود من القوات الخاصة في البحرية الأميركية على متن مركب شراعي قبالة سواحل الصومال حيث صادروا مكونات صواريخ إيرانية الصنع. الأسلحة التي عُثر عليها على متن المركب يُزعم توافقها مع الأسلحة التي استخدمها "الحوثيون" في هجماتهم الأخيرة التي استهدفت سفنا تجارية وأخرى عسكرية أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن. الرجال الأربعة يحملون بطاقات هوية باكستانية.ومَثَل الرجال الأربعة وهم محمد بهلوان ومحمد مظهر وغفران الله وإزهار محمد للمرة الأولى الخميس أمام قاض في محكمة في ريتشموند بولاية فيرجينيا. السجن 5 سنوات ووجهت المحكمة إلى بهلوان تهمة نقل رأس حربي بشكل غير قانوني والإدلاء بأقوال كاذبة، أما الثلاثة الآخرون فقد اتهموا بتقديم معلومات كاذبة لجنود خفر السواحل الأميركي حول طاقم السفينة وحمولتها.ويواجه المتهمون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات في حال ادانتهم بالإدلاء بأقوال كاذبة، أما محمد بهلوان فيواجه أيضا عقوبة السجن لمدة 20 عاما إذا أدين بتهمة نقل رأس حربي بطريقة غير مشروعة. وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند "وزارة العدل سوف تستخدم كل سلطة قانونية لمحاسبة أولئك الذين يسهّلون تدفق الأسلحة من إيران إلى قوات "الحوثيين" و"حماس" والفصائل الأخرى التي تعرّض أمن الولايات المتحدة وحلفائنا للخطر". وفُقد 2 من قوات البحرية الأميركية خلال عملية ضبط المركب ومصادرة حمولته، ولاحقا تم الإعلان عن وفاتهما بعد فشل تحديد مكانهما اثر مهمة بحث استمرت 10 أيام. ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ "الحوثيون" المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر. (وكالات)