حضّت منظمة NAACP (الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين)، وهي منظمة حقوق مدنية مؤثرة، الرئيس الأميركي جو بايدن على وقف جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل "إلى أجل غير مسمى" والضغط لإنهاء الحرب، مذكرة بأنّ دعمه لإسرائيل قد يؤذيه بين الناخبين السود في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وتُشكّل دعوة NAACP مثالاً نادراً على اتخاذ مجموعة المناصرة للأميركيين السود موقفًا بشأن السياسة الخارجية الأميركية تجاه دولة لا يوجد فيها عدد كبير من السكان السود. وتقول المنظمة إنّه كان لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، داعية "حماس" إلى إعادة الأسرى و"وقف جميع الأنشطة الإرهابية". كما حضّت إسرائيل على "الالتزام باستراتيجية هجومية تتماشى مع القوانين الدولية والإنسانية". ودعت NAACP بايدن إلى تحديد الخط الأحمر ووقف شحن جميع الأسلحة إلى أجل غير مسمى إلى إسرائيل والدول الأخرى التي تزود "حماس" والمنظمات الأخرى بالأسلحة. وتقول المنظمة في بيان قدمته لـ"رويترز": "من الضروري أن يتوقّف العنف الذي أودى بحياة الكثير من المدنيين على الفور".نجنّب الخط الأحمر وكان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أكّدوا أنّ تل أبيب عدّلت عملياتها العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزّة بعد مناقشات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين لتجنب تجاوز "الخط الأحمر" لإدارة بايدن وإثارة أزمة في العلاقات مع أقرب حليف لها. وأكد المسؤولون أن إسرائيل جمّدت خطتها الأصلية للقيام بعملية عسكرية بتوغل فرقتين في رفح، وهي عملية أعرب البيت الأبيض عن قلقه من أنها قد تؤدي إلى تصاعد عدد الضحايا في الصراع الذي أدى بالفعل إلى عشرات آلاف الضحايا المدنيين.(ترجمات)