للمرة الأولى منذ 24 عامًا، يزور الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين كوريا الشمالية يومي الثلاثاء والأربعاء، بما يسلط الضوء على شراكة موسكو مع بيونغ يانغ التي ازدادت قوة منذ حرب أوكرانيا.ووجّه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعوة لبوتين خلال زيارة إلى أقصى شرق روسيا في سبتمبر. والزيارة السابقة التي قام بها بوتين لبيونغ يانغ كانت في يوليو 2000.إرسال أسلحة لروسيالكن ماذا تقدم كوريا الشمالية لروسيا؟ تقول واشنطن إنّ كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة لمساعدتها في القتال في أوكرانيا.وفي مقابلة مع بلومبرغ مؤخرًا، قال وزير الدفاع الكوريّ الجنوبيّ إنه تم ارسال ما يقرب من 5 ملايين قذيفة مدفعية إلى روسيا منذ سبتمبر، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ الباليستية.وتنفي كل من موسكو وبيونغ يانغ الاتهامات، ولكنّ مراقبي الأمم المتحدة يزعمون أنهم رأوا دليلًا على ذلك. في يناير، استنتجوا أنّ بقايا صاروخ أطلق من روسيا على خرسون كانت لصنف كواسونغ-11 من صنع كوريا الشمالية.وتقول روسيا إنها ستتعاون مع كوريا الشمالية وتطور علاقاتها معها بالطريقة التي تختارها، ولن تسمح لأيّ دولة بإملاء ما عليها أن تفعل، خصوصًا الولايات المتحدة.تجارب نوويةوفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العديد من العقوبات على كوريا الشمالية منذ نفذت بيونغ يانغ أول تجربة نووية في 2006، لكنّ خبراء يقولون إنها واصلت تطوير أسلحتها النووية وإنتاج موادّ انشطارية نووية.وفي مارس، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحجب التجديد السنويّ لتفويض لجنة خبراء تراقب تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية.وتقول روسيا إنّ القوى العالمية بحاجة إلى اتباع نهج جديد للتعامل مع كوريا الشمالية، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي إلى "خنق" بيونغ يانغ.ويُفترض أيضًا أنّ موسكو تقدم بعض المعرفة التقنية لبرامج بيونغ يانغ الفضائية والأقمار الاصطناعية، بعد أن استضاف الرئيس بوتين كيم جونغ أون في قاعدة فوستوشني الفضائية في أقصى شرق روسيا في سبتمبر الماضي.(ترجمات)