بدأ مراقب الدولة التابع لـ"الكنيست" الإسرائيليّ متانياهو إنغلمان رسميًا تحقيقه في أحداث هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة "حماس" على الأراضي الإسرائيلية وأسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 250 آخرين، بحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية. واجتمع ممثلو مراقب الدولة صباح الأربعاء، مع كبار المسؤولين في المنطقة الجنوبية للشرطة الإسرائيلية، وعلى رأسهم قائد المنطقة، وذلك في مستهل التحقيقات الرسمية. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين كبار في المنطقة الجنوبية قولهم، إنهم مقتنعون بأنّ بطولة رجال الشرطة في جميع نقاط القتال يوم 7 أكتوبر أنقذت حياة المدنيّين. ومن المتوقع أن يقوم ممثلو مراقب الدولة بفحص الإجراءات الروتينية والطارئة في المنطقة الجنوبية، والتي تزامنت مع حفلة الطبيعة "نوفا" والتي هاجمها مسلحو "حماس" في بداية هجومهم المباغت على إسرائيل. ووفق الصحيفة الإسرائيلية من المقرر أن يحقق أيضًا ممثلو مراقب الدولة في المعارك التي حدثت في بلدة أوفاكيم ومركز الشرطة في سديروت وبلدة ياد مردخاي.التحقيق يتضمن فحص الإخفاقاتوتقول الشرطة الإسرائيلية إنّ "المسؤولية الأمنية عن حفلة نوفا تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي، بسبب قربه من السياج الحدودي". وبحسب المسؤولين، فإنّ بحوزتهم وثائق إجراءات الموافقة على الحفلة والفرقة الموسيقية، وكذلك صلاحيات التأمين سواء للجيش أو الشرطة، على ما ذكرت "يديعوت أحرونوت". والأسبوع الماضي، قال مراقب الدولة ردًا على رئيس الأركان الإسرائيلي، إنه "ضمن عشرات عمليات التدقيق التي باشرناها مؤخرًا في ما يتعلق بهجوم 7 أكتوبر، يخضع للتدقيق جميع كبار المسؤولين والجهات الحكومية ذات الصلة، بدءًا من رئيس الوزراء، مرورًا بمستوى الوزراء ومجلس الوزراء السياسيّ والأمني، انتهاءً بالوزارات الحكومية والهيئات العامة". وتتضمن خطة التحقيق وفق "يديعوت أحرونوت"، فحص الإخفاقات وأسباب عمق الإخفاق، وهو أمر في غاية الأهمية لفحصه، إذ يقول مراقب الدولة: "هذا هو واجبنا الأخلاقيّ تجاه مواطني دولة إسرائيل الذين يحقّ لهم الحصول على أجوبة على الأسئلة الصعبة التي رافقت الفشل الخطير في تاريخ الدولة". ويأتي بدء التحقيق في إخفاقات هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، رغم طلب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بدراسة تأجيل التحقيق خلال الحرب، لأنّ "هذا قد يضرّ بالمجهود الحربي"، بحسب ما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس التقى مع مراقب الدولة وطلب منه ذلك.(ترجمات)