بعد سقوط النظام في سوريا والضربة القاسية لـ"حزب الله"، وحقيقة أن منظومات الدفاع الجوي الإيرانية تعرضت لأضرار جسيمة في الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر، شعرت طهران بحسب مسؤولين أميركيين وكأنها لا تملك وسيلة للردع، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.ويخشى مسؤولو الإدارة الأميركية من أن يؤدي سقوط الأسد إلى زيادة الضغط على المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لإعطاء الضوء الأخضر لإنتاج قنبلة نووية. وقالت هيئة البث إنه في الأشهر الأخيرة، صدرت تصريحات علنية عدة في إيران تساءلت عما إذا كان ينبغي على طهران تغيير سياستها النووية، أي لأغراض الطاقة فقط. والآن يشعر مسؤولو الإدارة الأميركية بالقلق وأن خطر إنتاج قنبلة نووية إيرانية سيزداد وسيكون هناك المزيد من الضغط على المرشد الأعلى لإعطاء نفس الضوء الأخضر. ويقول الجيش الإسرائيلي أيضا إن إيران تمرّ في "محنة" بعد انهيار نظام الأسد و"حزب الله"، فيما تراقب إسرائيل ما إذا كانت الهزائم التي تعرضت لها طهران ستدفعها إلى المضي قدما في مشروعها النووي.اتفاق نووي جديدوقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، خلال عطلة نهاية الأسبوع إن إيران تحرز تقدما في التكنولوجيا وكميات من المواد المخصبة بنسبة 60% مما يعني أنها ستحصل على الكمية اللازمة – إذا اختارت ذلك – للحصول على قنبلة نووية بشكل أسرع. وأضاف غروسي "نشهد تصعيدا في هذا السياق وهو أمر مقلق للغاية".وفي تعليقه بشأن احتمال أن تتحول إيران الآن إلى إنتاج الأسلحة النووية، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس الأحد: "إذا حاولوا التحرك نحو الأسلحة النووية، فلن تسمح الولايات المتحدة بذلك أبدا. لقد ناقشنا هذا الأمر أيضا مع الإدارة القادمة، وهم يوافقون عليه أيضا".في نوفمبر الماضي، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، ذكرت قناة "كان 11" أن إسرائيل تأمل في أن يُحدث الرئيس المنتخب تغييرا في السياسة بشأن مجموعة متنوعة من القضايا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، لكن المقربين من ترامب زعموا أنه سيسعى بالفعل للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.(ترجمات)