قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيدا من التوتر بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، وأضافت أن إسرائيل أكدت لواشنطن أنها تريد حلا دبلوماسيا للقضية.وقال "حزب الله" إنه أطلق وابلا من الصواريخ على قاعدة مراقبة جوية إسرائيلية في وقت سابق اليوم ردا على أعمق هجوم للجيش الإسرائيلي حتى الآن على الأراضي اللبنانية، ولم ترد تقارير بعد عن سقوط ضحايا جراء الهجوم الصاروخي. التصعيد على الحدود اللبنانيةوفي وقت سابق، قالت قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن أحدث تصعيد لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" من شأنه أن يعرض للخطر الحل السياسي للصراع.وحثت اليونيفيل جميع الأطراف على وقف الأعمال القتالية لمنع زيادة التصعيد وضمان سلامة الناس في هذه المنطقة.وقال رئيس بعثة اليونيفيل والقائد العام لقوّاتها الجنرال أرولدو لاثارو "شهدنا خلال الأيام الماضية تحوّلاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار".وأكد لاثارو أن "النزاع أودى بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة. كما عرّض سبل العيش للخطر وغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسّعاً وتكثيفاً للضربات".وأضاف "في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر".وختم الجنرال لاثارو تصريحاته بحثّ "جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة".وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعداً في التوتر الذي بدأ مع هجوم "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، والحرب الدموية التي أطلقتها إسرائيل ردّاً على الهجوم المذكور.إلّا أن تبادل القصف بين "حزب الله" وإسرائيل شهد تصعيداً خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعلن الجماعة اللبنانية بشكل يومي عن استهداف نقاط عسكرية إسرائيلية في الشمال، فيما تواصل المسيّرات والمقاتلات الإسرائيلية قصف أهداف في العمق اللبناني وصولاً إلى المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.(وكالات)