أكّد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الأحد لوكالة "فرانس برس" أنّ الحركة لا تزال تحتفظ بـ"قدرة عالية" على الاستمرار في الحرب الدائرة مع إسرائيل والتي دخلت شهرها الـ12. وقال حمدان عضو المكتب السياسي للحركة في مقابلة مع "فرانس برس" في اسطنبول إنّ "قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل"، مضيفا "هناك شهداء وهناك تضحيات... لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة". وأضاف "قد تكون هناك تضحيات وخسائر في جانب وهناك كسب وتطور في جوانب أخرى"، وتابع "المحصلة النهائية أن هذه المقاومة لا تزال قادرة بل أكثر من ذلك، هي ستكون أكثر قدرة على الإبداع في قادم الأيام". وتأتي تصريحاته بعد أقل من أسبوع على تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اعتبر فيه أنّ حركة "حماس" التي أشعل هجومها في 7 أكتوبر الحرب، "لم تعد موجودة" كتنظيم عسكري في غزة. وقال حمدان إنّ "حجم الإصابات الذي يقع في المقاومة هو أقل بكثير مما هو متوقع في معركة بهذا الحجم والمستوى والاتساع". وتسبّب هجوم حماس غير المسبوق بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخلال المقابلة التي أجريت الأحد، رأى حمدان أن الولايات المتحدة، الداعم العسكري والسياسي الأكبر الإسرائيل، لا تبذل جهودًا كافية لإجبار نتانياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء.حكم فلسطيني للقطاع وقال حمدان إنّ "الإدارة الأميركية لا تمارس الضغط الكافي أو المناسب على الجانب الاسرائيلي، بل هي تحاول أن تبرر تملص الجانب الإسرائيلي من أيّ التزام". وأكد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية قتلت "ما لا يقل عن 17 ألفا" من مسلحي "حماس". وصباح الأحد، تبنّى "الحوثيون" هجومًا صاروخيًا على وسط إسرائيل التي قالت إنه لم يسفر عن أيّ إصابات إنما استدعى هرع سكان إلى الملاجئ وفاقم التوترات الإقليمية. وقال حمدان إنّ الهجوم أظهر محدودية قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الذي تتباهى به كثيرًا. وأشار إلى أنه من المستحيل تخيل سيناريو يغادر فيه زعيم "حماس" يحيى السنوار القطاع. وقال "مستعد أن يستشهد ألف مرة في فلسطين ولا يغادر لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين". وأكد حمدان أن الحركة تريد "حكمًا فلسطينيًا مشتركًا" في غزة بمجرد انتهاء الحرب في القطاع المحاصر، مضيفًا أن مسؤولي "حماس" وممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى سيلتقون قريبًا في القاهرة لمناقشة رؤيتهم لما بعد الحرب. وأوضح "اتفقنا على أنّ تشكل حكومة وفاق وطني تدير الشؤون الفلسطينية في غزة"، مشددًا على أن "اليوم التالي يجب ان يكون فلسطينيًا". (أ ف ب)