اجتاحت حركة احتجاجية واسعة النطاق أنحاء العالم اليوم الاثنين، حيث دعا نشطاء وفصائل فلسطينية إلى إضراب عالمي من أجل غزة.ويهدف هذا التحرك المنسق، الذي يُحتفل به اليوم في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، وبين جماعات التضامن حول العالم، إلى المطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع. إضراب من أجل غزة انبثقت الدعوة إلى إضراب عام من الفصائل الفلسطينية التي حثت على المشاركة ليس فقط داخل غزة والضفة الغربية، بل أيضًا بين مجتمعات الشتات والحلفاء العالميين. وشجع المنظمون على إغلاق كامل - لا عمل، لا مدارس - كبيان قوي ضد ما وصفوه بالعدوان المتواصل على غزة. ومع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس بين إسرائيل و"حماس"، استؤنفت الأعمال العدائية بعواقب وخيمة، ما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف في غزة. وقالت منظمة اليونيسف مؤخرًا، إنّ تجدد العنف أسفر عن مقتل أو إصابة ما يقرب من 100 طفل يوميًا. ويعكس الإضراب في غزة، تنامي الإحباط الدولي إزاء الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف الذي يجتاح المنطقة. تطور الصراع، الذي يعود جذوره إلى الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، إلى حرب مدمّرة. وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بحياة أكثر من 50 ألف شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وشهد إضراب اليوم مشاركة واسعة في مناطق عدة، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها في الضفة الغربية، وساد الصمت الشوارع استجابة لدعوة السكان لوقف أنشطتهم اليومية. ولاقت الدعوة للإضراب، تحركات تضامنية في مدن عدة حول العالم، على الرغم من أنّ نطاق المشاركة الكامل لا يزال غير واضح مع مرور اليوم. ودعت الحملة العالمية لوقف الإبادة الجماعية في غزة إلى المشاركة في الإضراب العام العالمي: "من أجل وقف غزة وأطفالها ونسائها، لإبادتها وقتلها، ندعو جميع أحرار العالم للمشاركة في الإضراب العالمي للمطالبة بإنهاء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة". وطالبت في بيان صحفي إلى "العصيان المدني حتى تتوقف الإبادة الجماعية في غزة". دعوة للاستجابة قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إنّ الجامعات والمدارس، والمصارف والمحلات التجارية والمؤسسات الحكومية في الضفة الغربية، أغلقت أبوابها اليوم الاثنين وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع إسرائيل. وشمل الإضراب المواصلات العامة في المحافظات الشمالية وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها. ووُجّهت الدعوة للإضراب في دول أخرى على غرار الأردن وتونس ومصر ولبنان والجزائر والمغرب، في حين أكدت أصوات أنها لن تلتزم بهذه الدعوة نظرًا لعدم فائدتها. (المشهد)