أبلغ مسؤول كبير في "حماس" وكالة رويترز، بأنّ إسرائيل قدّمت أحد العروض لإنهاء الحرب، والذي يشترط إخراج "حماس" 6 من كبار القادة من غزة. وقال المصدر إنّ القائمة تضم مدبّرَي هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، وهما يحيى السنوار ومحمد الضيف، وقتلهما أو اعتقالهما من أهم أهداف إسرائيل في الحرب، وهناك اعتقاد بأنهما يختبئان في أعماق شبكة "حماس" الكبيرة من الأنفاق، تحت غزة. لكنّ المصدر الذي لم تسمّه "رويترز"، وتقول إنه مسؤول كبير في الحركة، ذكر أنّ حماس ترفض "قطعًا" هذا الاقتراح. وبحسب تسجيلات تم تسريبها إلى شبكة "إن 12" الإخبارية الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إنّ أيّ سيناريو "للاستسلام والنفي" تمت مناقشته في أوائل يناير الجاري.هدنة مرتقبة في غزةإلى ذلك، قالت 3 مصادر إنّ إسرائيل وحركة "حماس" وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ، على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الإسرائيليّين بسجناء فلسطينيّين خلال هدنة تستمر شهرا. وذكرت المصادر أنّ الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين، بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة. وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية، على نهج تدريجيّ لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليّين، بدءًا من المدنيّين وانتهاءً بالجنود، مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيّين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.وقال أحد المصادر، وهو مسؤول مطّلع على المفاوضات، إنّ أحدث جولة من الجهود الدبلوماسية بدأت في 28 ديسمبر، وقلّصت الخلافات بشأن مدة وقف إطلاق النار المبدئيّ، إلى نحو 30 يومًا بعد أن اقترحت "حماس" في البداية هدنة لأشهر عدة. ومع ذلك، رفضت "حماس" منذ ذلك الحين، المضيّ قدُمًا في الخطط، حتى الاتفاق على الشروط المستقبلية لوقف دائم لإطلاق النار، وفقًا لـ6 مصادر. وقال أحد المصادر وهو مسؤول فلسطينيّ على اطّلاع بجهود الوساطة، إنه بينما تسعى إسرائيل للتفاوض على مرحلة واحدة، في كل مرة تسعى "حماس" إلى التوصل إلى "صفقة شاملة" يتم الاتفاق فيها على وقف دائم لإطلاق النار، قبل إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة المبدئية. جهود دبلوماسية أميركية تكثف واشنطن الضغوط الدبلوماسية لإنهاء العنف. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قام وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، برحلات بين دول عربية وإسرائيل، في جولة محمومة تهدف إلى إيجاد طريقة للمضيّ قدُمًا في إراقة الدماء. غير أنّ مصدرًا أميركيًا مطّلعًا ومسؤولًا فلسطينيًا قالا، إنّ "حماس" تسعى للحصول على ضمانات بأنّ إسرائيل لن تستأنف الصراع. وقال المسؤول الفلسطيني، إنّ "حماس" تريد من الولايات المتحدة ومصر وقطر ضمان التنفيذ، وتشعر بالقلق من أنّ حكومة نتانياهو ستستأنف القتال بمجرد أن تطلق "حماس" سراح الأسرى المدنيّين، حتى لو ظل الجنود الإسرائيليون محتجزين. وقال المصدر الأميركي إنّ "حماس" سعت خلال هذه الجولة، إلى إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيّين من السجون الإسرائيلية، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا في هجمات 7 أكتوبر. وقال المسؤول المطّلع على المحادثات، إنّ "حماس" خففت منذ ذلك الحين هذا الطلب، والذي من المرجح أن تعارضه إسرائيل بشدة. وقال المسؤول الفلسطينيّ إنّ "حماس" تعتقد أنه قبل الحديث بجدية عن وقف إطلاق نار طويل الأمد، تحتاج إسرائيل إلى إنهاء عملياتها في خان يونس، وهي مدينة في جنوب غزة شهدت أعنف هجوم وقتال في الأسابيع الأخيرة. ولم يتم التأكد بعد من وضع المناقشات بشأن ما إذا كانت القوات والمدرعات الإسرائيلية ستبقى في غزة خلال أيّ وقف إطلاق نار طويل الأمد.(رويترز)