قال مسؤول إسرائيلي كبير الثلاثاء، إنّ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا تؤيد الوقف الفوريّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) في الوقت الذي تحركت فيه مجموعة من الدول الغربية لتعليق تمويل الوكالة، وسط مزاعم بأنّ ما يقرب من 10 من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.وأكد المسؤول في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" شريطة عدم الكشف عن هويته: "إذا توقفت الأونروا عن العمل على الأرض، فقد يتسبب ذلك في كارثة إنسانية ستُجبر إسرائيل على وقف قتالها ضدّ حماس". وأضاف: "هذا لن يكون في مصلحة إسرائيل ولن يكون في مصلحة حلفاء إسرائيل أيضًا". وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مسؤول إسرائيليّ رسالة تدافع عن استمرار عمليات "الأونروا"، منذ أن أعلنت الوكالة الأممية الجمعة أنها أنهت عقود موظفين عدة فيها، بعد تلقّي أدلة من إسرائيل على مشاركتهم في هجمات 7 أكتوبر التي راح ضحيتها نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيّين. تحقيق أمميوقالت "الأونروا" إنها بدأت تحقيقًا مستقلًا في الأمر، لكنّ هذا لم يمنع الولايات المتحدة -المانح الرئيسيّ للوكالة- من الإعلان عن تعليق كل التمويل الإضافي للمنظمة في انتظار التحقيق. وحذت أكثر من 12 دولة حول العالم حذوها، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان وكندا، ما دفع "الأونروا" إلى الإعلان الاثنين أنّ المنظمة معرّضة لخطر الاضطرار إلى وقف عملياتها في غزة بحلول نهاية فبراير إذا لن يُستأنف التمويل. وأوضح المسؤول أنّ إسرائيل تدعم القرار الذي اتخذته الدول بتعليق تمويلها، مشدّدًا على أنّ كل موظف في الوكالة الأممية "متورط في نشاط إرهابيّ يجب أن يخضع للمحاسبة".وأكد مسؤول إسرائيليّ ثانٍ بشكل منفصل بتقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي كشف أنه بالإضافة إلى موظفي الأونروا الـ12 الذين زُعم أنهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، فإنّ ما يقرب من 1200 موظف - 10% من موظفي غزة - إما مرتبطون بـ"حماس" أو حركة "الجهاد" بحسب المخابرات الإسرائيلية. وقال: "من الواضح أنّ حماس سوف تتسلّل إلى منظمة تعمل في منطقة خاضعة لسيطرتها". وقف الدعم الأميركيوالثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر إنه تم حجب ما يقرب من 300 ألف دولار مخصصة للأونروا بعد قرار إدارة بايدن بتعليق التمويل للوكالة.وتم بالفعل تحويل ما يقرب من 121 مليون دولار من التمويل الأميركيّ إلى "الأونروا" منذ 1 أكتوبر. وعادة ما تزود الولايات المتحدة الأونروا بما يتراوح بين 300 إلى 400 مليون دولار سنويًا، ما يجعلها أكبر جهة مانحة للوكالة على مستوى العالم. وقال ميلر إنّ الولايات المتحدة ستتخذ قرارًا بشأن مبلغ الـ300 ألف دولار المجمّدة وكذلك كل التمويل المستقبليّ للأونروا بناءً على نتائج تحقيق الأمم المتحدة في الادعاءات ضد موظفيها. وحول خطورة هذه المزاعم، أكد المتحدث أنّ "الأونروا" قررت بالفعل فصل 8 من موظفيها وإيقاف اثنين آخرين عن العمل. ومع ذلك، شدد ميلر على أنه "لا يوجد لاعب إنساني آخر في غزة يمكنه توفير الغذاء والماء والدواء بالحجم الذي تفعله الأونروا".(ترجمات)