حضت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" الجيش الإسرائيلي على تسريع انسحابه من جنوب لبنان بعد شهر تقريبا من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ.وجاء في بيان القوة ما يلي: "تحثّ اليونيفيل بقوة على تسريع التقدّم في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني فيه".وأضاف البيان "تدعو اليونيفيل جميع الأطراف الفاعلة إلى التوقّف عن انتهاك القرار 1701 والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرّض للخطر وقف الأعمال العدائية والاستقرار الهشّ السائد حاليا". ضغط لبنانيويأتي طلب اليونيفيل بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الاثنين باريس وواشنطن إلى "الضغط" على الدولة العبرية من أجل "الإسراع" في انسحاب جيشها من جنوب لبنان، بعد حوالي شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و"حزب الله".وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان، قال ميقاتي من بلدة الخيام "لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا على لجنة المُراقبة أن تقوم بدورها الكامل والضغط على إسرائيل لوقف كل الخروقات".وأكد ميقاتي "يجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما" المنصوص عليها.وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".وتابع بالتشديد على ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا"، على حد قوله.كما أعلن رئيس الحكومة أن الحكومة اللبنانية تسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمّر في الجنوب اللبناني.اتفاق هشوالولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل واليونيفيل، والتي من المفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل والحزب.ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.(أ ف ب)