تصدرت حملة "أغلقوا مركز تكوين" مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، فمنذ اللحظة الأولى لافتتاحه، أثار جدلًا حقيقيًا وأزمة كبيرة، ليس بسبب أهدافه، إنما بسبب الشخصيات التي شكلت مجلس أمنائه الذين عُرفوا بمواقفهم الفكريّة الداعيّة إلى التجديد.وفي حوار عبر قناة ومنصة "المشهد" مع الإعلامي "طوني خليفة"، قالت الكاتبة والإعلامية وإحدى المتعاونات مع مركز تكوين "فاطمة ناعوت"، إنّ "مركز تكوين ومنذ انطلاقته تعرّض لهجوم وحورب من أفراد من الجماعة السلفيّة، الذين وبحسب قولها استبقوا الأمور وبدأوا هجومهم وتشويههم لأهداف هذا المركز، واغتيالهم المعنوي لتكوين ولأفراده، وانضم إليهم بعض الأفراد المحسوبين على تيار التنوير، الذين اتهموا المركز بمناقشة مواضيع لها علاقة بالخمور والإلحاد". هجوم استباقي وترصدواعتبرت ناعوت أنّ هذا الهجوم هو "هجوم استباقي، وترصّد وتعمّد اغتيال، فقط لأنهم لا يحبون أفرادًا معينين من مؤسسي هذا المركز". وأضافت ناعوت أنّ "الكبار بالعادة يناقشون الأفكار، والصغار يناقشون الأفراد، وهذا ما حصل في هذه الحملة على مركز تكوين". وأشارت ناعوت، إلى أنّ "زجاجة البيرة التي اتهم الأعضاء بوجودها خلال لقائهم على الطاولة هي فوتوشوب وليست حقيقيّة". وفي رد على من يتهمون المركز بمحاربة الإسلام، أكدت ناعوت أنّ الذين يطلقون هذه الاتهامات هم تجار الدين الذين يدّعون التقوى، من أجل إثراء خزائنهم وإرباك الشباب.هدفهم تجميع الثرواتوقالت ناعوت إنّ "دين الإسلام دين متين، وإنّ كل من يتهم هذا المركز بتشويه صورة الدين، هو بنفسه من يدّعي نصرة الدين، وهم الذين يتبعون مصالحهم الشخصيّة، ولا يهمهم إلا السيطرة على الشباب من أجل تجميع الثروات".وأشارت ناعوت في رد على موقف الشيخ محمد حسان، وهجومه الشرس على المركز، والبيان العاجل الذي قدّمه عضو مجلس النواب المصريّ الكاتب الصحفي مصطفى بكري والدكتور مصطفى المدبولي، وبيان رئيس مجلس النواب الدكتور حنفي الجبالي بعد انطلاق المركز، إلى أنّ "المهاجمين للمركز ينقسمون إلى قسمين، المتاجرين الذين يخشون على سلطاتهم من جهة، والذين صدّقوا هذه الفئة من جهة أخرى، لأنهم اتهموا المركز بمناقشة الإلحاد والخمور". وذكرت ناعوت أنّ ابنها أيضًا تعرض في هذه الحملة للتنمّر لأنه متوحد واختتمت بتأكيدها أنّ مركز تكوين مؤسسة تثقيفية لتشجيع النحاتين والفنانين التشكيليّين والأدباء، وهمّها الترقي بالعقل.(المشهد)