صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لوكالة رويترز اليوم الجمعة، بأن الدولة التركية لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في الأراضي السورية، وذلك بعد تقويض الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية، قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات. وفي مقابلة على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف "الناتو" في بروكسل، قال هاكان فيدان إن "التصرفات الإسرائيلية في سوريا، تمهد بوضوح الطريق نحو حالة من عدم الاستقرار الإقليمي في المستقبل".تصريحات وزير الخارجية التركيوتناول وزير الخارجية التركي في تصريحه لرويترز قضايا إقليمية وعالمية عدة، قائلًا:إذا أرادت سوريا التوصل إلى تفاهمات معينة مع إسرائيل فهذا شأنها.أفعال إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم الاستقرار الإقليمي في المنطقة.الهجمات الإسرائيلية تقوض قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع تنظيم "داعش" والتهديدات الأخرى.الدبلوماسية ضرورية ولا نريد أن نرى أي هجوم على إيران.أرحب بالجهود الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا لكن التوصل إلى اتفاق ليس سهلًا.يتعين أن يكون هناك عامل ردع لمنع استئناف الحرب في أوكرانيا.بدون دعم أميركا لا تستطيع أوروبا وحدها تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.أي اتفاق سلام لأوكرانيا سيكون من الصعب قبوله لكنه أفضل من الموت والدمار.ترامب سيجد على الأرجح حلًا للعقوبات الأميركية على تركيا المفروضة بسبب شراء الصواريخ الروسية.التغيير في سياسة ترامب يمكن أن يكون فرصة لأوروبا بعد الاعتماد الكبير على أميركا منذ الحرب الباردة.توتر إسرائيلي تركيوفي الواقع، أدّى التحوّل العميق في المشهد السوري غداة الإطاحة بنظام بشار الأسد إلى تصاعد حدّة التنافس الإقليمي بين إسرائيل وتركيا على النفوذ في البلد الممزّق اجتماعيًا والمنهار اقتصاديًا نتيجة حرب الأعوام الـ14 الماضية، وصولًا إلى أبعاد عسكرية خطيرة مع تكثيف إسرائيل لضرباتها الجوية ضد أهداف سورية.وعلى غرار الوجود الإيراني، بات تعزيز تركيا لوجودها العسكري في سوريا بالنسبة لتل أبيب عامل قلق "يستوجب تحرّكات سريعة"، في معادلة أمنية معقدة تهدد باستمرار تحوّل سوريا إلى ساحة لصراعات الآخرين.وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اجتماع أمني موسع لبحث "التواجد التركي في سوريا"، بمشاركة كل من وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان وقادة عسكريين في ظل غياب نتانياهو الموجود بالمجر في زيارة رسمية.(المشهد)