بعد الدورة الثانية من الجلسة الرئاسية التي عُقدت في المجلس النيابي في بيروت، تمّ انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية.جاء ذلك بعدما كان "الثنائي الشيعي" المتمثّل بـ"حركة أمل" و"حزب الله" يُعارض سابقاً وصول جوزيف عون إلى الرئاسة ويدعم حصراً رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. لكن بعد المشاورات التي أعقبت الدورة الأولى من الجلسة الرئاسية، ارتفع عدد الأصوات إلى 99 بعدما كانت 71 صوتاً فقط في الدورة الأولى، معلنة فوز جوزيف عون بالأكثرية برئاسة الجمهورية، بعد نحو عامين من الفراغ. بعد إعلان فوزه، دخل جوزيف عون إلى المجلس النيابي، وتحديداً القاعة حيثُ كانت الجلسة منعقدة على وقع التصفيق، وألقى قسم اليمين. وبعد القسم، ألقى الرئيس عون كلمة حدّد فيها ما يعد به اللبنانيين، فماذا قال؟ جوزيف عون يتحدّث بحضور "حزب الله" عن السلاحفي الكلمة التي ألقاها، أطلق الرئيس عون سلسلة مواقف حاسمة وحازمة معلناً عن أمور عدّة سيعمل على تحسينها ومعالجتها في لبنان. وتطرّق عون في كلمته، التي ألقاها أمام النواب ومن ضمنهم نواب "حزب الله"، إلى موضوع سلاح "حزب الله" بطريقة غير مباشرة. وقال عون: "عهدي مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء إعادة هيكلة الإدارة العامة وأن يتم تعيين الهيئات الناظمة واستقطاب النخب من أجل إدارة حديثة، وأن أمارس دوري كرئيس للمجلس الاعلى للدفاع لتأمين حق الدولة باحتكار السلاح"، مضيفاً: "عهدي أن أدعو إلى إستراتيجية دفاعية وقيام دولة أكرّر دولة تستثمر بجيشها فتضبط كل الحدود وتطبق القرارات الدولية". واعتبر أنّ فيه إشارة واضحة إلى الدور الذي يلعبه "حزب الله" اليوم في جنوب لبنان واستخدامه السلاح في وجه إسرائيل على الحدود. وشدّد الرئيس عون في كلمته على "الحريات التي يجب أن تستند إلى حكم القانون"، قائلاً: "إذا أردنا أن نبني دولة علينا أن نكون جميعنا تحت سقف القانون لأن لا صيف ولا شتاء تحت سقف واحد. ولا حمايات ومحسوبيات بعد اليوم فالعدل هو الحصانة الوحيدة بيد كل المواطن وهذا عهدي أن أعمل مع الحكومة المقبلة لإقرار قانون جديد لاستقلالية القضاء".(المشهد)