في مقابلة جديدة له على قناة المنار التابعة لـ"حزب الله"، قال الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، إن "تشييع السيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، كان بالفعل تشييعًا مهيبًا واستثنائيًا"، لافتًا إلى أن "جمهور "حزب الله" والمقاومة هو أشرف وأعظم جمهور".وأوضح قاسم أن الحزب لا يعارض أبدًا مبدأ أن يكون السلاح محصورًا بيد الجيش اللبناني وبيد الأمن الداخلي، مشددًا في الوقت نفسه على "استمرار المقاومة بهدف حماية لبنان من العدو الإسرائيلي، الذي كان سببًا في كل الحروب، وإذا تمكن أي أحد من منعه من شنها، سيكون ذلك أمرًا جيدًا".مقابلة الشيخ نعيم قاسمإليكم أبرز التصريحات في مقابلة الشيخ نعيم قاسم:نشدد على حصرية السلاح لقوى الأمن الداخلي وللجيش اللبناني، ولكن نرفض منطق المليشيات.المقاومة بخير ومستمرة.نحن مقاومة تعتبر أن إسرائيل تشكل خطرًا على الوطن.لا مانع لدينا من قيام الدولة والجيش بالدفاع عن لبنان.من حق المقاومة أن تستمر في حماية الأراضي اللبنانية.كلام رئيس الجمهورية اللبنانية الذي أشار فيه إلى حصرية السلاح، لا نعتبره أنه موجه لنا.فهمت اليوم طبيعة العلاقة التي جمعت بين حسن نصر الله وجمهور المقاومة.اتفقنا على تأجيل تشييع حسن نصرالله وموعد دفنه نتيجة الظروف القاهرة والصعبة التي مررنا بها.لم نكن نريد أن نعرض جمهور المقاومة ومحبي نصر الله وصفي الدين للخطر.تم تأمين أرض على طريق المطار في بيروت ودعونا بعد ذلك الناس لمشاركة كثيفة في تشييع الشهيدين.المشاركة في التشييع كانت بالفعل استثنائية، وكأن لسان حال الناس كان يقول: "إنا على العهد".أكد الجميع أن هذا التشييع الذي شهده العالم والمشاركة فيه كانت له صفة استثنائية.نؤكد للجميع أن المقاومة ليست بمرحلة، بل هي فكرة مستمرة إلى النهاية.المقاومة فكرة يتبناها الصغير والكبير، والرجل والمرأة.التشييع الذي جرى لم يكن لشخص أو لشخصين غابا عنّا، بل هو بكل ما للكلمة من معنى صلة بين الماضي والمستقبل، والمرحلة المستقبلية.آخر لقاء مع السيد نصر الله وفي السياق، كشف الشيخ نعيم قاسم أن آخر لقاء جمعه بحسن نصر الله، كان بحضور أعضاء بارزين من مجلس الشورى في الحزب، وكان ذلك في تاريخ 18 سبتمبر من العام 2024 المنصرم، وأضاف أن الاتصال الأخير الذي جرى بينه وبين نصر الله كان في تاريخ 21 سبتمبر، وأبلغه نصر الله آنذاك باستشهاد إبراهيم عقيل طالبًا منه أن يؤدي الصلاة في مراسم تشييعه.وأوضح قاسم أنه بعد اغتيال نصر الله، تواصل مع صفي الدين لمناقشة مشكلة الأمانة العامة لـ"حزب الله"، وقال إنه أبلغه في رغبته الشديدة في أن يصبح هو أمين عام الجماعة، ولكن بعد استشهاد صفي الدين، قال قاسم: "شعرت في ذلك الوقت بوقوع زلزال، حيث انقلبت بالفعل حياتي كلها رأسًا على عقب، ولكن في الوقت ذاته، لم يشعر بقلق أو توتر، لضمان ضرورة الاستمرار".(المشهد)