اعتبرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إن الجيش لن يتمكن من تقويض حركة "حماس" كليا، وأن هذا الهدف ليس واقعيا في المدى المنظور.وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في بداية الحرب على قطاع غزة أن القضاء على "حماس" أحد أهداف الحرب الأساسية، لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين شككوا في قدرتها على ذلك.وكشفت وثيقة أعدها قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، أنه حتى لو تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير "حماس" كمنظمة أو حكومة، فلن يتمكن من القضاء عليها كـ"تنظيم إرهابي أو كعصابات منظمة".وتقول الوثيقة التي كشفت عنها القناة 12 الإسرائيلية، إن "هناك دعما شعبيا حقيقيا لـ"حماس" في غزة، وذلك على الرغم من الهجوم البري الإسرائيلي والقضاء على الكثير من مقاتلي كتائب القسام".ووفقا للوثيقة، فإن مسؤولين كبارا في شعبة الاستخبارات يؤكدون أنه نظرا لعدم وجود بدائل حاليا أو التحرك من أجل إعداد بديل لحركة "حماس" ستصبح غزة منطقة تعاني من أزمة عميقة.وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أبلغوا الكونغرس أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لـ"حماس"، لكنها لم تقترب من القضاء على الحركة.وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت الاثنين الماضي، إن القوات الإسرائيلية ما زالت بعيدة عن تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرة الصاروخية لـ"حماس"، مؤكدة أن ذلك يتطلب وفق التقديرات ما بين عام وعامين.(وكالات)