أفادت القناة الـ11 العبرية بأن إسرائيل تلاحظ نشاطا متزايدا للجيش اللبناني في القرى الشيعية وضد بنى "حزب الله". ومع ذلك نقلت تل أبيب رسالة إلى فريق المراقبة الأميركي مفادها أنه لا يزال أمام الجيش اللبناني شوط طويل ليقطعه. ومن المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد شهر غير أن إسرائيل ترى أن الانسحاب سينفذ فقط بعد إيفاء الجيش اللبناني بالتزاماته.وتطالب إسرائيل ألا يكون هناك عناصر للحزب جنوبي الليطاني وزيادة عديد قوات الجيش اللبناني وانتشاره في القرى الشيعية وعلى امتداد الحدود.وفي سياق ذي صلة ألقت مديرية أمن الدولة في بيروت القبض على شخص من منطقة عكّار شمال لبنان، وصفته بالمحرك الأساسي لعمليات تهريب الأسلحة من سوريا. من جانبه، نفى رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إبلاغ لبنان بعدم انسحاب إسرائيل من الجنوب بعد انقضاء المهلة، مؤكدا ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية.إسرائيل لا تحترم العهودأتت التصريحات بعد تحركات جديدة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث توّغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض المناطق، وهو ما أدانه الجيش اللبناني واعتبره اختراقا لاتفاق الهدنة بين تل أبيب وبيروت.هذه التحركات وصفتها قوات حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) بالمقلقة متهمة إسرائيل بإحداث أضرار والاستمرار في جنوب لبنان.وفي التفاصيل، قال وزير الداخلية اللبنانية الأسبق العميد مروان شربل، إنّ إسرائيل تعربد وتضرب في سوريا ولبنان واليمن وسيكون الدور على بعض الدول الأخرى، لأنها لا تجد من يردعها في المنطقة، لافتا إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها الدولة الأقوى في المنطقة ولا تستمع لأي قرار من الأمم المتحدة.وتساءل شربل في مقابلة مع قناة "المشهد": "متى احترمت إسرائيل القرارات الأممية ومتى احترمت اتفاقاتها وعهودها؟".ورأى شربل أنه في حال عدم توقيع عقوبات على إسرائيل فستظل الممارسات الإسرائيلية في المنطقة، مشيرا إلى أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تفتح الباب أمام تساؤلات عدة أيضا هو نيتها من هذه التحركات والتي من الممكن أن تكون محاولة للإيقاع بين الجيش اللبناني و"حزب الله".وأضاف "من الممكن أن تكون إسرائيل قد وقعت على اتفاق الهدنة مع لبنان ولكنها تريد أن تستمر في عملياتها العسكرية"، مشيرا إلى أن هذا يطرح أيضًا الكثير من الأسئلة حول وجود اتفاق سري بين إسرائيل والدول الكبرى باستمرارها في عملياتها العسكرية حتى بعد توقيع اتفاق الهدنة مع لبنان.وقال إنّ الجيش اللبناني بقدراته الحالية لا يستطيع متابعة الحدود مع سوريا بالإضافة إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.(المشهد)