في تطور مثيرٍ يُفاقم التوترات على الحدود الجزائرية المالية، شهدت أجواء الجزائر حادثة مقلقة عندما تم الإعلان عن إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لمالي كانت قد اخترقت الأجواء الجزائرية. هذه الحادثة، التي تزامنت مع تصعيدٍ في العلاقات بين كلّ من الجزائر ومالي، تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات المتعلّقة بالتداعيات السياسية التي من الممكن أن تترتّب حولها في ظل التصعيد المستمر.توتّر على الحدود الجزائرية المالية بعد إسقاط مسيّرةعلى إثر سقوط طائرة مسيّرةٍ على الحدود الجزائرية المالية، بالقرب من مدينة تين زاوتين، ازدادت حدّة التوترات بين البلدين في ظل إعلان السلطات الانقلابية في مالي في يناير من العام 2024، الانسحاب من اتفاق السلام مع الجزائر الذي وُقِّع في العام عام 2015، ما زاد من حدّة الصراع في المناطق الحدودية.ووفقًا للرواية الجزائرية، فقد أعلنت إسقاط سلاحها الجويّ للطائرة التي وصفتها بأنها طائرة تجسس، وأنها اخترقت مجالها الجوي لمسافة كيلومترين، مشيرةً إلى أنّ العملية التي وصفتها بـ"النوعية"، جاءت لتثبت "اليقظة العالية للجيش واستعداده الدائم لحماية الحدود الجوية والبرية والبحرية، تجاه أيّ تهديد يمس سيادتها.في المقابل، ردت السلطات المالية بتصريحٍ مغاير، إذ أكّدت أنّ الطائرة تابعة لها، لافتةً إلى أنّ الحادث سببه خلل فني حصل لحظة قيامها بمهامها الاستطلاعية الروتينية.في حين تبنّت المعارضة المسلحة في مالي، عملية تحطيم هذه الطائرة، مشددةً على أن هذه المنطقة أصبحت "مقبرة" للمسيرات التابعة للجيش النظامي. وقد أعلنت "جبهة تحرير أزواد" المعارِضة، مسؤوليتها عن إسقاط المسيّرة، في رسالة ليل الاثنين-الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي.يُذكر أنّ الطائرة التي أُسقِطت على الحدود الجزائرية المالية، هي مسيّرة قتالية من نوع "أكينجي"، وهي تعود للجيل الأخير من الطائرات التي حصلت عليها منذ فترة قصيرة، السلطة في مالي، وهي صناعة تركيّة.(المشهد)