نشرت تقارير إعلامية عبرية، أنه من المتوقع أن يصوت وزير الدفاع يوآف غالانت ضد مشروع قانون تجنيد "الحريديم" الذي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتمريره.ويفرض القانون الإسرائيليّ على الذكور والإناث البالغين من العمر 18 عامًا، الخدمة العسكرية، لكنّ المتديّنين يقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.ومن المتوقع أن يصوّت غالبية المشرعين من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لصالح التشريع.وبحسب صحيفة هآرتس، من المتوقع أن يصل التصويت إلى الجلسة الكاملة بعد منتصف الليل.اقتراح التشريعوتم اقتراح التشريع في البداية قبل عامين من قبل زعيم الوحدة الوطنية بيني غانتس، الذي انتقد إحياء نتانياهو لمشروع القانون باعتباره مناورة سياسية.وأعلن غانتس الشهر الماضي، أنّ "دولة إسرائيل تحتاج إلى جنود وليس إلى مناورات سياسية تمزق الشعب أثناء الحرب"، وأصرّ على أنّ اقتراحه تم تقديمه كإجراء موقت فقط.وتمكن الرجال المتدينون في سنّ الخدمة العسكرية من تجنب التجنيد في الجيش الإسرائيليّ لعقود من الزمن، من خلال الالتحاق بالمعاهد الدينية لدراسة التوراة والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد، حتى بلوغهم سن الإعفاء العسكري.ومنذ عام 2017، فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقيّ بشأن تجنيد "الحريديم"، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونًا شُرّع عام 2015، وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أنّ الإعفاء يمسّ بـ"مبدأ المساواة".ومنذ ذلك الحين، دأب الكنيست على تمديد إعفائهم من الخدمة العسكرية، ومع نهاية مارس، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة نتانياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزاميّ لـ"الحريديم".وأصدرت المحكمة العليا، في فبراير أمرًا يطالب الحكومة بتوضيح سبب عدم تجنيد "الحريديم". تجنيد "الحريديم" ونهاية مارس الماضي، أصدرت المحكمة أمرًا موقتًا بوقف الدعم الماليّ لطلاب مؤسسات التوراة المطلوب منهم التجنيد.وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد "الحريديم"، فإنّ الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده، ما تسبب لنتانياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.ويُلزم القانون كل إسرائيليّ وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلًا طوال العقود الماضية.لكنّ تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة، وخسائر الجيش الإسرائيلي، زادا من حدة الجدل، إذ تُطالب أحزاب علمانية المتديّنين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب".(ترجمات)