كشفت صحيفة "هآرتس" أنّ الجيش الإسرائيلي يرغب في الإعلان عن انتهاء الحرب على قطاع غزة بانتهاء العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما دفع محللين إلى الاستنتاج بأن تل أبيب تُريد الانتهاء من حرب لم تُحسم بشكل كامل للتركيز على حرب أخرى ربما ستكون آثارها أكثر تدميرًا.وقالت الصحيفة العبرية، إنّ الجيش الإسرائيلي يقوم بإعداد قواته وتجهيز الرأي العام الإسرائيلي لإنهاء القتال في غزة والتركيز على الحرب المتنامية في الشمال، بينما يجد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نفسه غارقًا ما بين الحفاظ على ائتلافه الحكومي وتحقيق مطالب الجيش.إنهاء حرب غزةولتحقيق ذلك أكدت التقارير أنّ قيادات الجيش الإسرائيلي ستعقد اجتماعا مع نتانياهو ليطلبوا منه مساعدتهم على تحقيق الوضوح الاستراتيجي لإنهاء الحرب في غضون أسابيع.يأتي ذلك في الوقت الذي صرّح فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، بأنه سيكون من غير الممكن القضاء على حركة "حماس" وذلك بعد 8 أشهر من الحرب. وفي مقابلة مع قناة إسرائيلية، انتقد هاغاري الساسة الإسرائيلين لأنهم لم يطرحوا بديلا للحركة في غزة بعد انتهاء الحرب، لافتًا إلى أنّ الحديث عن القضاء على "حماس" نوع من ذر الرماد في العيون. انتقادات هاغاري ردّدها مسؤول أميركي في لقاء مع شبكة "سي بي إس"، حين قال إنّ الإسرائيليين لم يقتربوا من تحقيق هدفهم بالقضاء على "حماس"، مُشيرًا إلى أنه مازال هناك مئات المقاتلين في غزة وما زال زعيم "حماس" يحيى السنوار طليقًا في القطاع.نتانياهو مُطالب بتقديم تصور لمستقبل غزةوللمزيد من التفاصيل، قال المبعوث الأميركي الأسبق لعملية السلام في الشرق الأوسط دينيس روس، إنّ هناك الكثير من الأسئلة يجب طرحها لتعريف معنى النصر الكامل الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف في مقابلة مع قناة ومنصة "المشهد" أنّ الجيش الإسرائيلي حقّق نجاحًا عسكريًا بالقضاء على قدرات "حماس" كجيش في قطاع غزة، ولكن عندما يُغادر الجيش الإسرائيلي غزة ستعود "حماس" ولكن على شكل مجموعات وليس جيش لديه أسلحة، مشيرا إلى أن:نتانياهو يحاول إيجاد توازن بين الائتلاف الحكومي خصوصًا اليمين وبين الجيش، مؤكدًا ضرورة أنّ يقدم تصورًا لشكل القطاع بعد انتهاء الحرب.تحقيق النصر العسكري يلزمه خطوات سياسية لكي تتمكن إسرائيل من منع بناء "حماس" لقدراتها العسكرية في المستقبل.الرئيس جو بايدن لديه قناعة بأهمية الحفاظ على أمن إسرائيل كدولة ولكنه في الوقت نفسه، لديه علاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ولكن الحفاظ على إسرائيل هو التزام أميركي.الولايات المتحدة تسعى حاليًا لايجاد صيغة مع نتانياهو لكيفية وقف الحرب وبحث مستقبل قطاع غزة بشكل يضمن عدم وصول الأموال لحركة "حماس" ومنعها من إعادة بناء قدراتها العسكرية.(المشهد)