جدد العراق مطالبته بضرورة انسحاب قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومته تريد خروجا سريعا ومنظما لقوات التحالف عن طريق التفاوض، لكنه لم يحدد موعدا نهائياً لهذا الخروج.وصف وجود تلك القوات بالمزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.وشدد في مقابلة مع "رويترز" من بغداد على أن هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة مع القوات الأميركية، حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف سواء كان داخليا أو خارجيا للعبث باستقرار البلاد والمنطقةكما أوضح أن خروج تلك القوات يجب أن يتم عبر التفاوض.التحالف الدولي بالعراقيعود الوجود الأجنبيّ في العراق إلى عام 2003، عندما قادت الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا لغزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين، بدعوى تطوير وتخزين أسلحة الدمار الشامل.وانسحبت الولايات المتحدة من العراق، تاركة وراءها عددًا صغيرًا من القوات لحماية سفارتها وتدريب ومساعدة القوات العراقية. وعادت القوات المقاتلة الأجنبية في عام 2014، عندما استولى "داعش" على نحو ثلث البلاد مع ذوبان قوات الأمن العراقية التي درّبتها الولايات المتحدة.بعد هزيمة تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية عام 2017، بدأت الولايات المتحدة في خفض عدد قواتها، من نحو 5000 إلى 2500، إلى جانب دول أخرى من التحالف الدولي.تشكل القوات الأميركية أكبر فرقة من القوات الأجنبية المتمركزة في العراق كجزء من التحالف الدولي، الذي تم تشكيله لهزيمة "داعش"، لكنّ التحالف بقي بعد هزيمة "داعش" لمساعدة القوات العراقية في القضاء على الخلايا النائمة ومنع عودة التنظيم.في المقابل، يقول العراق إنّ هؤلاء ليسوا قوات قتالية، بل مستشارون أمنيون يدعمون قوات الأمن العراقية بالتدريب والاستشارات وجمع المعلومات الاستخبارية.(وكالات)