ذكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أنه ناقش خلال محادثات في أنقرة مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد "المسلحين الأكراد" في شمال شرق سوريا.وقال إردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع الشرع في أنقرة إن تركيا مستعدة لمساعدة القيادة السورية الجديدة في المعركة ضد "داعش" و"المسلحين الأكراد"، مضيفا أنه يرى أن العودة الطوعية للمهاجرين السوريين ستتسارع مع استقرار البلاد.وأوضح أن تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد وأن الدول العربية والإسلامية من المهم أن تدعم الحكومة الجديدة من الناحية المالية وغيرها خلال الفترة الانتقالية.من جهته، قال الشرع إن الحكومة السورية تسعى إلى "بناء استراتيجية مشتركة" مع تركيا، موجها الدعوة إلى إردوغان لزيارة سوريا قريبا مع استمرار تحسن العلاقات بين البلدين.وأضاف "نعمل على بناء استراتيجية مشتركة مع تركيا من أجل مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لسوريا وتركيا".وقطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والتي دعمت خلالها المعارضة للإطاحة بالأسد.ووصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع إلى تركيا في ثاني زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد.والتقى الشرع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعقدا اجتماعا مغلقا داخل المجمع الرئاسي بأنقرة، بينما التقت عقيلة الرئيس التركي، أمينة إردوغان، لطيفة الدروبي عقيلة أحمد الشرع.وتأتي الزيارة في ظروف استثنائية تعيشها سوريا، كما وصل الشرع إلى العاصمة التركية حاملا معه قضايا أساسية، بالإضافة إلى "اتفاقية دفاعية" متوقعة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".وخلال زيارته لتركيا، ناقش الشرع أيضا العلاقات الاقتصادية وذلك في الوقت الذي تتطلع فيه شركات نقل ومصانع تركية إلى توسع كبير في سوريا في خطوة يتوقع البعض أن تزيد حجم التجارة إلى ثلاثة أمثال.وكانت قالت 4 مصادر مطلعة إن من المتوقع أن يجري الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة الثلاثاء بشأن اتفاق دفاع مشترك يتضمن إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.(وكالات)