دخلت فصائل المعارضة السورية المسلحة وهيئة تحرير الشام مدينة حمص ليل السبت/ الأحد بعد مناوشات استمرت3 أيام.ووصف قائد هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني في فيديو نشره على منصة "تليغرام" سيطرة قواته الوشيكة على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بـ"الحدث التاريخي"، على وقع خسائر ميدانية كبرى تلحق بالجيش السوري.وكانت وكالة رويترز نقلت عن ضابط في الجيش السوري قوله إن قادة بالجيش والأمن بدأوا بمغادرة مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل. وأشار الضابط إلى أن المعارضة السورية المسلحة دخلت الأحياء الرئيسية في حمص وتقوم بعمليات تمشيط. وأضاف أن عشرات المقاتلين من قوة الرضوان التابعة لجماعة "حزب الله" فروا من مدينة حمص بعد اتخاذ قرار مع الجيش السوري بأنه لم يعد من الممكن الدفاع عن المدينة.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وإحدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة أن القوات الحكومية انسحبت من مدينة حمص الرئيسية بوسط سوريا.وقال القائد بقوات المعارضة السورية، حسن عبدالغني، إن القوات بدأت في دخول مدينة حمص.وقالت مصادر في الجيش السوري وفي المعارضة وأحد السكان إن الفصائل المسلحة تجاوزت الدفاعات الحكومية في شمال وشرق حمص.وقال أحد قادة المعارضة إن المقاتلين سيطروا على معسكر للجيش وقرى حول المدينة.ما مصير الحكومة؟ويوم السبت، قال 5 مسؤولين أميركيين لشبكة "سي إن إن" إن مسؤوليّ إدارة الرئيس جو بايدن، الذين يراقبون السرعة الملحوظة لتقدم الفصائل المعارضة، يرون بشكل متزايد احتمال سقوط نظام بشار الأسد في غضون أيام.وأكدت الشبكة أنه إذا ثبت صحة ذلك، فسيكون ذلك بمثابة سقوط سريع بشكل مذهل من السلطة للرئيس السوريّ بعد حرب استمرت 14 عامًا، كانت راكدة نسبيًا حتى الأسبوع الماضي فقط.وحذّر مسؤولون من أن تقييمًا رسميًا لمصير الأسد لم يظهر بعد.(وكالات)