أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة أن حكومته ستعزز جهودها لاحتواء تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وذلك قبيل زيارة يقوم بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى الاسبوع المقبل إلى المكسيك. وجاء هذا التعهد بعد يوم من إجراء لوبيز أوبرادور محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الهاتف تناولت هذه القضية. وقال لوبيز أوبرادور إن وضع الهجرة "الطارئ" سيكون محور المحادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين في مكسيكو الأربعاء. وأكد أن المكسيك ستعزز إجراءات الاحتواء في المناطق الجنوبية للمسكيك عند الحدود مع غواتيمالا. وأضاف لوبيز أوبرادور أن "الاتفاق بيننا هو أن نواصل العمل معا، ولدينا حاليا اقتراح لتعزيز خططنا". وأعلنت إدارة بايدن الخميس أن وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ومستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض ليز شيروود راندال سيرافقان بلينكن في زيارته.وسيناقش بلينكن "الهجرة غير الشرعية غير المسبوقة. ويحدد الطرق التي ستتعامل بها المكسيك والولايات المتحدة مع التحديات الأمنية على الحدود، بما فيها الإجراءات لتمكين إعادة فتح موانئ الدخول الرئيسية عبر حدودنا المشتركة"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر. وأضاف في بيان أن الوفد الأميركي "سيؤكد على الحاجة الملحة إلى مسارات قانونية وإجراءات إنفاذ إضافية من جانب الشركاء في أنحاء المنطقة". وتأتي هذه المحادثات بينما يضغط الجمهوريون على بايدن لإحداث تغيير في سياسات الهجرة مقابل موافقتهم على تمرير حزمة مساعدات طارئة لأوكرانيا وإسرائيل. وأبلغت شرطة الحدود الأميركية عن نحو 10 آلاف حالة عبور يوميا لمهاجرين في الأسابيع الأخيرة. وفي الفترة بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023 اعترضت دوريات الحدود الأميركية عددا غير مسبوق بلغ 2.4 مليون مهاجر بما في ذلك عند معابر الدخول الرسمية ومواقع أخرى على طول الحدود الجنوبية. وغرق مهاجران الخميس أثناء محاولتهما عبور نهر ريو غراندي بالقرب من مدينة ماتاموروس المكسيكية التي تقع جنوب براونزفيل في ولاية تكساس، في مثال على المخاطر التي يواجهها المهاجرون. وأظهرت صور 3 رجال يكافحون من أجل إبقاء رؤوسهم فوق مياه النهر المغطاة بالنباتات والمخلفات، قبل أن يختفي 2 منهما. وقال شهود إن المهاجرين انتهزوا فرصة عدم وجود رجال أمن مكسيكيين في الموقع للعبور.(أ ف ب)