يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته الثلاثاء قيادة الحلف الأطلسي، لكن التناوب على رأس أكبر حلف عسكري في العالم لا يعني أنه سيكون بالإمكان إحداث تغيير جذري في عمله.وقال إيان ليسر من معهد "جيرمان مارشال فاند" للدراسات في بروكسل إنه في الحلف الأطلسي "يتقرر كل شيء، كل شيء على الإطلاق، من أتفه الأمور إلى أكثرها إستراتيجية، بالإجماع".بلورة القرارات بالإجماعوتابع ليسر: "بالطبع، فإن مدى الاحتمالات المتاحة للأمناء العامين لإحداث تغيير في العمق في عمل الحلف الأطلسي يبقى محدودا جدا".ويعمل الأمين العام في الكواليس من أجل بلورة القرارات التي يتعين لاحقا أن توافق عليها الدول الأعضاء الـ32.وأوضح المتحدث السابق باسم الحلف والباحث لدى معهد تشاتام هاوس البريطاني للدراسات جامي شي لوكالة فرانس برس أن الأمين العام "لديه السلطة في تحديد الأجندة، وهو الذي يترأس مجلس شمال الأطلسي، هيئة القرار السياسية في الحلف".لكنه لا يمسك وحده بقرار الدخول في حرب، وليس بالتأكيد من يضغط على الزر النووي، فهذا من صلاحيات الدول الأعضاء، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وهذا لا يعني أن قائد الحلف لا يملك نفوذا.وأشار إيان ليسر بهذا الصدد إلى أن الأمين العام السابق لورد روبرتسون لعب دورا مهما في تفعيل المادة 5 بعد اعتداءات 11 سبمتبر على الولايات المتحدة.وتنص المادة 5 من ميثاق الناتو على أن أي هجوم على دولة عضو "سيعتبر هجوما على كل الأعضاء"، تحت عنوان "الدفاع الجماعي". وتم تفعيلها مرة واحدة في كل تاريخ الحلف، لصالح الولايات المتحدة ولو رمزيا.(أ ف ب)