عين حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته أمينًا عامًا له، ليصبح رئيس الوزراء الهولنديّ المنتهية ولايته، مسؤولًا عن أكبر منظمة أمنية في العالم. لنتعرف أكثر إلى رئيس الوزراء الهولنديّ السابق مارك روته.مارك روته.. الأمين العام للناتوصدّق على تعيين روته سفراء دول الناتو خلال اجتماع في مقر الحلف في بروكسل، والذي يضم 32 دولة.سيتولى روته المنصب رسميًا في الأول من أكتوبر، ليحل محل النرويجيّ ينس ستولتنبرغ الذي أمضى أكثر من عقد في المنصب وتم تمديد ولايته مرات عدة، جزئيًا لتوفير الاستمرارية بعد حرب روسيا وأوكرانيا في عام 2022.واجه روته عقبات عدة في طريقه إلى المنصب، رغم حصوله على دعم أميركا ومعظم الأطرف الأخرى في التحالف الدولي، حتى ألمانيا. وساعد انسحاب الرئيس الرومانيّ كلاوس يوهانيس منذ أسبوع، بأن يكون المرشح الأقوى للمنصب.وتراجعت المجر عن رفضها تعيينه، بمجرد أن وافق روته على أنّ بودابست غير معنية في المستقبل بإرسال جنود أو تمويل خطة لدعم جديد لأوكرانيا.وكانت تركيا قد عبّرت عن معارضتها لتعيين روته، لكنها تخلت عن اعتراضاتها في أبريل.من هو رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته؟روته، خرّيج في علوم التاريخ ومدير سابق في شركة يونيليفر العالمية للمنتجات الاستهلاكية، بات رئيسًا لوزراء هولند في أكتوبر 2010 للمرة الأولى. وتنحى عن منصبه في يوليو الماضي بعد خلاف مع تحالفه المكون من 4 أحزاب بشأن ملف الهجرة.روته معروف بشكل كبير بركوبه دراجته في مدينته لاهاي، أو بالسير من مكتبه إلى الاجتماع وهو يأكل تفاحة. وعندما قدّم الاستقالة إلى الملك ويليم ألكسندر العام الماضي، توجه بسيارة ساب إلى القصر الملكيّ المزخرف، وفق موقع "تايم".يوم الخميس الماضي، تراجع آخر مرشح ضده على منصب كبير في الناتو، وقف روتي - مرتديًا الجينز والقميص الأبيض والنظارات الشمسية - وتصوّر سيلفي مع مجموعة أمام مكتبه وهو جالس على دراجته.فبينما كان روته رئيسًا لوزراء هولندا، كان مؤيدًا قويًا لأوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها بعد الحرب الروسية عام 2022. وتحت قيادته، تعهدت هولندا بتقديم معدات عسكرية إلى كييف، بما في ذلك دبابات ليوبارد وطائرات مقاتلة من طراز إف-16.وقال إنّ الحرب على الجناح الشرقيّ لأوروبا، كانت أحد أسباب سعيه لشغل منصب قائد حلف شمال الأطلسي.(ترجمات)