فاز الرئيس الأميركيّ جو بايدن بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطيّ في ولاية ميشيغان الثلاثاء، لكنه واجه معارضة كبيرة بسبب دعمه لإسرائيل أثناء شنها حربًا في غزة، حيث أدلت نسبة كبيرة من الناخبين بأصواتهم لصالح "غير الملتزمين"، كجزء من حركة احتجاجية ضده. وكان الرئيس السابق دونالد ترامب أيضًا منتصرًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، متجاوزًا الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا نيكي هالي، ليواصل خطّه التمهيدي. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أظهرت النتائج كيف يواجه كل من بايدن وترامب ضعفًا دائمًا داخل حزبيهما، مع تصويت أعداد كبيرة من الديمقراطيّين والجمهوريّين ضدّهما، حتى أثناء سباقهما نحو الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، واجه بايدن التحدي الأكبر ليس من مرشح آخر، بل من الناخبين الأميركيّين العرب والتقدميّين والشباب، الذين يحتجّون على دعمه لإسرائيل باختيار "غير الملتزمين". وأظهرت النتائج المبكّرة أنّ "غير الملتزمين" قد حصلوا بالفعل على دعم أكبر من ما يقرب من 11 ألف صوت التي هزم بها ترامب، هيلاري كلينتون، بالانتخابات العامة في ميشيغان عام 2016، وهو الهدف الأوليّ الذي حدّده منظمو الحملة الاحتجاجية علنًا. وتغلب بايدن على ترامب بنحو 150 ألف صوت في ولاية ميشيغان عام 2020. وصوّت نحو 20 ألف ديمقراطي "غير ملتزمين"، في كل من الانتخابات التمهيدية الرئاسية الثلاث الأخيرة للحزب الديمقراطيّ في ميشيغان. وتشير النتائج المبكرة الثلاثاء إلى أنّ العدد قد يكون أعلى بكثير مقابل بايدن هذا العام. وقال بايدن في بيان لم يذكر التصويت "غير الملتزم به" أو الاحتجاج المنظم على سياسته في غزة: "أريد أن أشكر كل سكان ميشيغان الذين جعلوا صوتهم مسموعًا اليوم.. إنّ ممارسة حق التصويت والمشاركة في ديمقراطيتنا هو ما يجعل أميركا عظيمة".تحذير من سياسة بايدنتهدف حركة "غير الملتزمين" إلى تحذير بايدن من أنه يجب عليه تغيير موقفه بشأن غزة، أو مواجهة التداعيات في نوفمبر. وباتت ولاية ميشيغان، بفضل عدد سكانها الكبير من العرب الأميركيّين، نقطة محورية انتخابية، لعدم ارتياح الديمقراطيّين الأوسع من دعم بايدن للهجوم الإسرائيليّ على غزة، والذي تقول السلطات الصحية في القطاع إنه أدى إلى مقتل نحو 30 ألف فلسطيني.ويخشى بعض حلفائه أنه إذا سجلت الحركة رفضًا خطيرًا ضده، فقد يكون لذلك آثار دائمة على الانتخابات العامة، خصوصًا إذا تمسك بايدن بموقفه بشأن الصراع.وحتى مع تكثيف بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب والتعبير عن آماله الجديدة في وقف إطلاق النار، تُظهر استطلاعات الرأي أنّ ديمقراطيّين عدة لا يوافقون على تعامله مع الصراع، وقد ظهر المتظاهرون المؤيدون لغزة عند ظهوره في جميع أنحاء البلاد.ويبدو أنّ أنصار بايدن يُدركون أنّ حركة الاحتجاج قد تضرّ بمحاولة إعادة انتخابه.(ترجمات)