حذّرت حركة "حماس" السبت من "مجزرة" في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة على الحدود المصرية والتي تُشكّل آخر ملاذ للفلسطينيين الهاربين من القصف الإسرائيلي على كامل مدن القطاع.وقالت الحركة في بيان "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح".وحمّلت "حماس" الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وإسرائيل المسؤولية الكاملة.إسرائيل تهدّد باقتحام رفحبيان الحركة جاء مع تقارير أفادت باستعداد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري عليها.وحذّرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها "مثل هذه العملية شديدة الخطورة".وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون".وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمس الجمعة أنه طُلب من الجيش وضع خطة "لإجلاء السكان وتدمير" 4 كتائب تابعة لـ"حماس" قال إنها منتشرة في رفح.وأضاف في بيان أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على مسلحي "حماس" ما دامت تلك الوحدات باقية.ويأتي صدور البيان بعد يومين من رفض نتانياهو اقتراح "حماس" لوقف إطلاق النار والذي يتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.11 مدنياً قتلوا في غارة جوية إسرائيليةوبعد ساعات من بيان نتانياهو، نفذت إسرائيل غارة جوية على منزل في رفح ما أدى إلى مقتل 11 فلسطينيا على الأقل وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تابعة "لحماس".وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن غارات جوية إسرائيلية قتلت في وقت سابق ما لا يقل عن 15 شخصا 8 منهم في منطقة رفح.وتقول إسرائيل إنها تتخذ إجراءات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتتّهم مسلحي "حماس" بالاحتماء بالمدنيين، بما في ذلك في مدارس مستخدمة كملاجئ ومستشفيات.لكن وزارة الصحة التابعة "لحماس" في غزة أكّدت مقتل ما لا يقل عن 27947 فلسطينياً منذ بدء الحرب وإصابة 67459 آخرين.واقترحت "حماس" هذا الأسبوع وقفا لإطلاق النار لمدة 4 أشهر ونصف الشهر يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.وكان هذا العرض رد "حماس" على اقتراح صاغه الأسبوع الماضي رئيسا المخابرات الأميركية والإسرائيلية ونقلته مصر وقطر للحركة.ورفض نتانياهو شروط "حماس" ووصفها بأنها "مضلّلة" وتعهد بمواصلة القتال.(وكالات)