في أول تعاون اقتصادي بين روسيا والإدارة السورية الجديدة، أعلن المصرف المركزي السوري عن وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا عبر مطار دمشق الدولي.مصرف سورية المركزي يستلم 300 مليار ليرةالمركزي السوري كشف أيضاً أن المبلغ الذي تم نقله من روسيا هو 300 مليار ليرة سورية فقط، واضعاً حدّاً للإشاعات التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي حول نقل مبالغ ضحمة.صحيح أن هذه الخطوة تأتي في سياق عقد موقع بين نظام الأسد وروسيا كان من المفترض إنجازه قبل نهاية العام الماضي، لكنها تشير أيضاً إلى براغامتية دمشق في التعاطي مع أعداء الأمس وحلفاء الأسد سابقا، بما يلبي مصالحها، كنوع من الواقعية السياسية.وفي الوقت ذاته ترفع من احتمالات انعكاس هذه البراغماتية في التعاطي مع قطاعات أخرى، تبدو سوريا اليوم بأمس الحاجة إليها، كاستيراد القمح أو النفط أو التقنيات والمعدات التي يصعب على دمشق الحصول عليها في ظل العقوبات الغربية.من جهة ثانية، فإن ضخ العملة السورية في السوق دون وجود ما يقابلها من احتياطيات نقدية كافية قد يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية سلبية في ظل الأزمات المستمرة التي تواجهها البلاد.وبحسب خبير اقتصادي سوري تحدث إلى "المشهد" قد يؤدي ضح كمّيات كبيرة من الليرة في السوق إلى هبوط قيمتها بشكل سريع، حيث إن عدم وجود احتياطيات كافية بالدولار يعني أن النظام المالي في سوريا سيواجه صعوبة في تمويل الواردات من السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء.وجرت العادة في عهد الأسد طبع الأوراق النقدية السورية في روسيا.وقالت ميساء صابرين حاكمة مصرف سوريا المركزي لوكالة رويترز في يناير إنها تريد تجنب طباعة الليرة السورية قدر الإمكان لمنع تذبذب معدلات التضخم.وارتفعت قيمة الليرة السورية منذ ذلك الحين في السوق السوداء وسجلت الخميس 9850 مقابل الدولار، وفقا لمكاتب صرافة.(المشهد)