أصبح نجل المرشد الأعلى الإيراني، مجتبى خامنئي، في دائرة الضوء بعد وفاة الرئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي.وتوفي الرئيس في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأحد، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في إيران خلال 50 يومًا من وفاة الرئيس، وفقًا لدستور البلاد. وسيتولى النائب الأول للرئيس محمد مخبر منصب الرئيس الموقت حتى ذلك الحين.مجتبى خامنئيوكتب مستشار وزارة الخارجية الأميركية السابق لشؤون إيران، غابرييل نورونها، على موقع إكس: الخلاصة الرئيسية ليست حقًا من سيخلف رئيسي. إنها حقيقة أنّ المرشد الأعلى القادم هو على الأرجح نجل علي خامنئي، مجتبى خامنئي. يعتقد النقاد الداخليون أنّ المنافسة على خلافة خامنئي في منصب المرشد الأعلى تقتصر على مجتبى ورئيسي. وإذا مات رئيسي، يصبح مجتبى الوريث الواضح.وقال نورونها لمجلة نيوزويك: "في سن 55 عامًا، من المحتمل أن يتولى مجتبى رئاسة إيران لعقود إذا لم يتم الإطاحة بالنظام"، مضيفًا أنّ:مجتبى يشارك والده النظرة الأيديولوجية، لكنّ القرارات التي يتخذها بشأن السياسة الخارجية، وبشأن التسلح النووي، وكيفية صياغة مسار بشأن القضايا الاجتماعية والدينية، ستكون ذات أهمية كبيرة لمعرفة ما إذا كان النظام سيبقى على قيد الحياة.لا يتمتع مجتبى بشخصية عامة كبيرة، لكنّ النظام متهم منذ فترة طويلة بتمهيد الطريق أمامه لتولي السلطة.المرشد الأعلى الإيرانيونفى خامنئي ذلك بشكل أساسي، وكان آخر ذلك من خلال عضو مجلس الخبراء - كبار المسؤولين الذين ينتخبون المرشد الأعلى - محمود محمدي أراغي.في مارس، قال أراغي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيلنا"، إنّ خامنئي كان ضد فكرة تأييد ابنه لتولي منصب المرشد الأعلى، لأنّ ذلك قد يرقى إلى مستوى القيادة الوراثية - وهو أمر سيواجه النظام ردّ فعل عنيفًا عليه، لأنّ طهران تعتبره "مرشدًا أعلى". وقال نورونها على منصة إكس: "السؤال هو ما إذا كان أيّ شخص آخر سينهض لتحدي مجتبى في المكائد الداخلية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهو ملكه". وأضاف:بدأ مجتبى في تولي بعض المهام البسيطة لوالده كمرشد أعلى.الأهم من ذلك أنه كان قريبًا جدًا من الحرس الثوريّ الإيراني، وما يسمى بالقوى الثورية في النظام التي تتحكم في العديد من الخيوط، وتسعى إلى مواجهة دائمة مع الغرب.لقد كان يجمع شبكات نفوذ مع الكوادر القوية، خصوصًا مع أعضاء مجلس الخبراء، الهيئة المكونة من 88 شخصًا، والمكلفة باختيار المرشد الأعلى القادم. أحمدي نجادوأعرب منتقدو مجتبى، ثاني أبناء خامنئي الأربعة، عن مخاوفهم بشأن ما يقولون إنه يُشارك من وراء الكواليس في صنع القرار.خلال انتخابات عام 2005 في إيران، كتب قياديّ إصلاحيّ مهدي كروبي رسالة إلى خامنئي حول ما أسماه "تدخلات مجتبى" لدعم محمود أحمدي نجاد، الذي انتُخب في نهاية المطاف رئيسًا.وكان كروبي يعبّر عن رأي زعمه آخرون أيضًا، وهو أنّ الانتخابات تُستخدم لتمهيد طريق المرشحين الإصلاحيّين حتى لا يقف أحد في طريق صعود مجتبى خامنئي إلى المرشد الأعلى.وعندما فاز أحمدي نجاد بولاية ثانية في عام 2009، كانت النتائج محل نزاع على نطاق واسع، وأثارت ضجة كبيرة في إيران، وقوبلت بحملة قمعية قاسية من النظام.(ترجمات)