أبلغت مبعوثة أميركية الزعيم الجديد لسوريا أحمد الشرع الجمعة أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ"الرسائل الإيجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهداً بمحاربة الإرهاب. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق إنّه تمّ عقد اجتماع "جيد" حول مستقبل الانتقال السياسي في البلاد، وبناء على محادثاتنا، أبلغته أنّنا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان سارياً منذ سنوات عدة. وقالت ليف: المناقشات مع أحمد الشرع كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة. الشرع بدا في صورة رجل عملي. نرغب في رؤية أن تتمكن سوريا من النهوض واستعادة كامل سيادتها. القرار بخصوص المكافأة للقبض على الشرع كان سياسيًّا يتماشى مع المناقشات مع "هيئة تحرير الشام" حول مصالح أميركا. الشرع تحدث عن أولوياته في سوريا والتي تتلخص في وضع سوريا على طريق التعافي الاقتصادي. ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم. إذا كنت من سأحكم اليوم، فلن تلعب إيران دوراً في سوريا على الإطلاق ولا ينبغي لها ذلك. تركيا لديها نفوذ كبير في سوريا ولها مصالح أمنية وطنية ومصالح أخرى كثيرة. تقديم الخبرة الفنية وغيرها من الدعم لسوريا للتعامل مع توثيق جرائم الأسد وستكون القبور الجماعية أولوية بالنسبة للحكومة الأميركية. سنعمل في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة مع السلطات المؤقتة في سوريا للعثور على أوستن تايس وغيره. أفضل طريقة في شمال سوريا هي وقف إطلاق النار حول كوباني وانتقال محكم بالنسبة لدور قوات سوريا الديمقراطية في هذا الجزء من البلاد. الظروف التي دفعت الأكراد في شمال شرق سوريا إلى تنظيم أنفسهم والدفاع عن أنفسهم تغيرت بشكل كبير للغاية.البعثة الأولى منذ بداية الحرب وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن دبلوماسيين أميركيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، بهدف حضّها على تعزيز وحدتها بعد حرب استمرت 13 سنة. وهذه أول بعثة دبلوماسية رسمية تُرسل إلى دمشق منذ بداية الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011 وانتهت بهجوم خاطف لفصائل المعارضة أدى إلى سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر وفراره إلى روسيا. والتقى الدبلوماسيون الأميركيون ممثلي "هيئة تحرير الشام" والمجتمع المدني لمناقشة "رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية دعمهم"، على ما أوضح ناطق باسم وزارة الخارجية. وأشار الناطق إلى أنّ الوفد يضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، ودبلوماسي متخصص في العالم العربي هو دانييل روبنستين بات مسؤولا عن التواصل مع سوريا.(وكالات)