أعلنت كايا كالاس كبيرة المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتّل مستعدّ لإعادة فتح سفارته في دمشق. وقالت أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ اليوم الثلاثاء: "نحن مستعدّون لإعادة فتح بعثتنا، وهي السفارة الأوروبية، ونريدها أن تعود إلى الخدمة بالكامل". وأوضحت على منصة "إكس" أنه "لا يمكننا أن نترك فراغًا في سوريا، ونبغي أن يكون للاتحاد الأوروبي حضور"، مشيرةً إلى أن التكتّل باشر "بحذر" حوارًا مع السلطة الجديدة في سوريا والمجتمع المدني.وأشارت كالاس أن مبعوث الكتلة إلى سوريا سيزور دمشق اليوم، للتباحث مع القيادة الجديدة للبلاد، فيما تكثف القوى الغربية تحركها بعد إطاحة بشار الأسد.وقالت إن "وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في بروكسل "طريقة التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا وإلى أي مستوى ستصل علاقتنا معها". وأكدت "بالنسبة إلينا، لا يتعلق الأمر بالأقوال فقط بل بالأفعال التي تسير في الاتجاه الصحيح". "تكثيف" العلاقات من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الثلاثاء، إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي "تكثيف" علاقاته مع هيئة تحرير الشام التي تتولى السلطة في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد.وصرّحت بعد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة "علينا الآن تكثيف تعاملنا المباشر مع هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى"، معتبرة أيضا أن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه "لا يمكنهم السماح بعودة تنظيم "داعش" في سوريا"، وأكدت أنّ "خطر عودة التنظيم حقيقي"، مشيرة إلى أنّه "ينبغي احترام وحدة الأمة السورية وحماية الأقليات".وعقب سقوط بشار الأسد، أعربت الجهات الدولية الفاعلة عن تفاؤل حذر مع تعهد الإدارة الجديدة في سوريا حماية الأقليات وتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف.(أ ف ب)