قال الخبير العسكريّ ومستشار الأمن الدوليّ والدفاع، الدكتور سيد غنيم، إن هناك تدريبات لوحدات إسرائيلية موجودة أصلًا في المنطقة الشمالية لإسرائيل، ونفذت وخطّطت نحو 10 مشاريع تدريب على مستوى السرّية والكتيبة.وأضاف غنيم في حديثه لـ"استوديو العرب" على قناة "المشهد" الاثنين، أنّ ذلك كان على مستوى القوات البرية الإسرائيلية. وبيّن أنّ القوات البحرية بدأت تنفذ التدريبات نفسها في الشمال أيضًا، ولهذه التدريبات احتمالات عدة. وقال غنيم إنّ أحد الاحتمالات يمكن تسميته بالقتال بـ"جوار ساحل"، أي أنه يمكن القتال عبر قوات برية تؤمّن لها الدعم الناريّ قوات بحرية من الساحل.وأوضح أنّ هذه القوات البحرية تعمل على الشاطئ وتؤمّن خطوط المهام، وربما تكون بالقرب من العنق اللبناني، خصوصًا أنّ هناك منصّات غاز موجودة على الحدود اللبنانية، وتريد إسرائيل تأمينها خشية استهدافها.وتابع غنيم، "هناك أخبار مؤخرًا تدور عن أنّ الإسرائيليّين بدأوا يشترون مولّدات كهرباء تم عرضها للبيع في المتاجر الإسرائيلية، وهذا يدل على أنّ الإسرائيليّين يتوقّعون أنّه في حالة حدوث قتال برّي فإنّ التيار الكهربائيّ سينقطع". وفي حديث عن الهدنة المحتملة في غزة وتكثيف القصف على جنوب لبنان، قال غنيم إنه يجب الفصل بين العمليات وليس الدمج بينها. وأشار غنيم إلى أنّ العمليات العسكرية في غزة على الرغم من أنها تبدو منفصلة عن العمليّات في الضفة الغربية، إلّا أنه على المستوى الإسرائيليّ هناك محاولة تنسيق بين غرف العمليّات المنفصلة.هُدنة على جبهة واحدةوقال غنيم إنه حتى بالنسبة لوقف إطلاق النار في غزة، فإنّ ذلك لا يعني أن تكون على جميع الجبهات. وأكد أنّ إسرائيل ترى أنه حتى إذا كان هناك هدنة من جانبها في غزة، ففي قرارة نفسها قد لا تتوقف عن الهجوم في ظل رشقات الصواريخ مع "حزب الله". وأوضح غنيم أنّ الجبهتين العراقية والسورية ركّزتا استهدافاتهما ضد القواعد الأميركية في الوقت الحالي.وأضاف غنيم "عند المقارنة بما يجري في البحر الأحمر وما يجري في العراق وسوريا، نجد أنّ الردّ في اليمن ما زال أكثر فاعلية".(المشهد)